قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش يوم الاثنين إن ميناء طنجة المتوسط والقطار فائق السرعة “البراق” يمثلان نماذج بارزة لتطور البنية التحتية في المملكة، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع عززت مكانة المغرب إقليميًا وقاريًا في مجالات النقل واللوجستيك.
وأضاف أخنوش، خلال جلسة أسئلة بمجلس النواب حول البنية التحتية كرافعة للتنمية، أن ميناء طنجة المتوسط أصبح أكبر ميناء للحاويات في إفريقيا وحوض المتوسط، فيما يُعد “البراق” أول قطار فائق السرعة في إفريقيا.
وأكد أن هناك خططًا لتمديد شبكة القطارات فائقة السرعة لتصل إلى مراكش وأكادير بتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار درهم.
وأشار رئيس الحكومة إلى أن البنية التحتية شهدت تطورًا كبيرًا خلال العقود الأخيرة، موضحًا أن شبكة الطرق السيارة امتدت من 80 كيلومترًا في 1999 إلى 1,800 كيلومتر حاليًا، بينما بلغ إجمالي الطرق المعبدة نحو 58 ألف كيلومتر.
وأضاف أن قطاع السكك الحديدية حقق قفزة كبيرة مع 2,309 كيلومترًا من الخطوط، منها 200 كيلومتر مخصصة للقطار السريع.
وفي قطاع الطيران، قال أخنوش إن عدد المطارات ارتفع إلى 25 مطارًا، منها 19 دوليًا، مع خطط لتعزيز الطاقة الاستيعابية إلى 80 مليون مسافر سنويًا بحلول 2030، مشيرًا إلى مشاريع توسعة مطارات طنجة، مراكش، والدار البيضاء.
وأوضح أخنوش أن عدد الموانئ ارتفع إلى 43 ميناء، من بينها 14 ميناءً تجاريًا، مع استمرار العمل على مشاريع كبرى مثل ميناء الناظور غرب المتوسط المتوقع اكتماله في أوائل 2025، وميناء الداخلة الأطلسي جنوب البلاد.
وذكر أن مشاريع الطرق الجديدة، مثل الطريق السريع تيزنيت-الداخلة، والطريق السيار كرسيف-الناظور، ستعزز الربط بين المناطق وتحسن فرص التنمية المحلية.
وقال أخنوش إن المغرب تصدر التصنيف الإفريقي في تطور البنية التحتية وفق مؤشر الحكامة الإفريقية لعام 2024، مؤكدًا التزام الحكومة بمواصلة تنفيذ المشاريع الكبرى لتحسين تنافسية البلاد وتعزيز العدالة المجالية.