أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الأربعاء، أن إدخال تقنية الجيل الخامس للاتصالات يمثل محورا أساسيا في استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، الهادفة إلى تعزيز التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية التكنولوجية في المملكة.
وفي كلمته المصورة بمناسبة إطلاق الاستراتيجية، أوضح أخنوش أن الجيل الخامس سيتيح للمغرب التقدم بخطى ثابتة نحو مستقبل رقمي متطور، مشيراً إلى أن هذه التقنية ستسهم في تحسين سرعة الاتصال وجودة الخدمات الرقمية المقدمة للمواطنين والشركات، بالإضافة إلى تعزيز القدرات التنافسية للمملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف رئيس الحكومة، أن إدخال هذه التكنولوجيا سيفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في قطاعات حيوية، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والابتكار الرقمي، مما سيعزز مكانة المغرب كوجهة مفضلة للشركات العالمية الراغبة في تطوير أنشطتها في شمال إفريقيا.
وأكد أخنوش أن الحكومة تعمل حالياً على تسريع إدخال هذه التقنية بالتعاون مع شركات اتصالات وتكنولوجيا عالمية رائدة، دون أن يحدد موعداً دقيقاً لإطلاق الخدمة.
وأوضح رئيس الحكومة أن هذا المشروع يتماشى مع رؤية المغرب لتطوير اقتصاد رقمي قوي ومستدام، ويأتي في إطار استثمار بقيمة 11 مليار درهم مخصص بين عامي 2024 و2026 لتعزيز البنية التحتية الرقمية وتدريب الكفاءات المحلية.
وأشار إلى أن الاستراتيجية تهدف إلى تدريب 100 ألف شاب سنوياً في مجال الرقمنة وخلق 240 ألف وظيفة جديدة في القطاع الرقمي بحلول عام 2030.
من جانب آخر، أكد أخنوش أن إطلاق الجيل الخامس يشكل جزءاً من جهود الحكومة لتحسين التغطية الرقمية في المناطق القروية، حيث سيتم توسيع شبكة الاتصالات لتشمل المناطق النائية والمحرومة من خدمات الإنترنت، مما سيتيح لسكان تلك المناطق الاستفادة من التحول الرقمي بشكل مباشر.
وخلص للتأكيد على أن الحكومة عازمة على مواصلة تنفيذ هذه الاستراتيجية بما يعزز شفافية الإدارة ويحسن الخدمات العمومية، مع رفع مكانة المغرب في التصنيفات الدولية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لتصبح المملكة الأولى إفريقياً وضمن الدول الخمسين الأولى عالمياً في مجال الرقمنة.