يتزايد انتشار ظاهرة تصريف الخلافات الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي في المجتمع، حيث بات الأزواج يلجأون إلى نشر تفاصيل نزاعاتهم الشخصية عبر منصات مثل “فيسبوك” و”إنستغرام” و”تيك توك”.
وبينما يجد البعض في هذه الوسائل مساحة للتنفيس أو طلب الدعم، يرى آخرون أن هذه الممارسات تهدد خصوصية العائلة واستقرارها.
وتذهب بعض الآراء، إلى أن النزاعات الزوجية عبر وسائل التواصل تحولت إلى شكل من أشكال التعبير الرقمي، إلا أنها تخلق ضغوطًا إضافية على الطرفين؛ حيث يتأثر كلاهما بتعليقات المتابعين وتوجيهاتهم. مشيرين الى أن تدخل الأطراف الخارجية يزيد من صعوبة التوصل إلى حلول داخلية، ويُعقّد مسار الصلح.
ويلاحظ الأخصائيون النفسيون أن هذه الظاهرة يمكن أن تؤدي إلى تداعيات سلبية، ليس فقط على الزوجين، بل على الأبناء والمحيط الأسري ككل.
وتصبح الخلافات العلنية مصدر توتر للأبناء، الذين قد يشعرون بعدم الأمان، كما أن الأصدقاء والأقارب قد يتجنبون التدخل خشية التورط في الجدل العلني.
وتشير دراسات إلى أن اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي في حل النزاعات يتزايد لدى الشباب الذين يجدون صعوبة في الحفاظ على خصوصيتهم الشخصية.
وتوضح الأرقام أن نسبة كبيرة من الأزواج تحت سن الأربعين يعتمدون على النشر العلني كوسيلة للتعبير عن الاستياء أو كسب التأييد، في حين يُفضل الأكبر سنًا إبقاء هذه المشاكل داخل نطاق الأسرة.
ومع استمرار هذه الظاهرة في الانتشار، يبدي عدد من الخبراء قلقهم من تأثيرها طويل المدى، حيث يرى البعض أنها تهدد استقرار العلاقات العائلية وتضرب في قيم الخصوصية.