رويدا رويدا، تحاول مدينة أصيلة، تجاوز التأثيرات السلبية للازمة الاقتصادية على مختلف مناحي الحياة في هذه الحاضرة التي تعد السياحة عصب اقتصادها، خاصة مع إجراءات التخفيف التي تسمح للمواطنين بالتنقل إليها من المدن المجاورة.
ويراهن التجار وأرباب الخدمات المختلفة في أصيلة، على الموسم الصيفي، لتحقيق نوع من الانتعاش الاقتصادي الكفيل بمداراة الخسائر التي خلفتها الفترة المرتبطة بتدابير الحجر الصحي وغيرها من الإجراءات الرامية لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد.
تطلعات المهنيين المتفائلة نوعا ما، ينعشها من حين لآخر، وفود أعداد من السياح المغاربة والأجانب، رغم قلتهم إلى مدينة أصيلة، من أجل قضاء ساعات للتجوال بين أزقتها وساحاتها، على الرغم من انصرافهم عن الواجهة الشاطئية التي تشهد أشغال تهيئة كبيرة تشرف عليها وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، في إطار مشروع تهيئة المنطقة المينائية.
ورغم أهمية هذه الأشغال، في نظر الناشط الجمعوي، ياسين البوعناني، وهو أيضا فاعل في قطاع السياحة بالمدينة، إلا أنها جاءت متأخرة، نظرا لتزامنها مع بداية الموسم الصيفي وبداية الخروج من فترة عصيبة اتسمت بالركود بسبب الجائحة وغياب تام للحركة التجارية والرواج السياحي.
ويعتبر البوعناني، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن هذه الأوراش المتأخرة سيكون لها أثر عكسي على الموسم السياحي “فأي سائح سيأتي إلى المدينة سيولي أدباره صوب وجهة أخرى خاصة، مثل طنجة وتطوان وواد لاو وغيرها من الوجهات التي بدأ الاستعداد للموسم الصيفي بشكل مبكر”، يوضح المتحدث الجمعوي.
ويخلص ياسين البوعناني، إلى أن مدينة أصيلة، في ظل هذا الوضع تبقى غير مهيأة الانخراط في رهانات الإقلاع الاقتصادي المنشود، معتبرا أنه من الضروري الجلوس على طاولة واحدة بين المهنيين و السلطة المحلية لإيجاد حلول ومناقشة المشاكل و الخروج بحلول مرضية.