طنجة 24 – خاص
الأيام الأخيرة عرفت وفاة 4 مواليد على الأقل بمستشفى محمد الخامس
في الوقت الذي مازالت ترفع فيه وزارة الصحة المغربية شعار ” ولادة بدون خطر”، وتصدر مجموعة من التوصيات م اجل تحسين شروط الولادة بالمستشفيات العمومية، ما زالت مستشفيات الوزيرة الاستقلالية ياسمينة بادو، تسجل نسبا في وفاة المواليد لأسباب يعزوها الكثيرون للإهمال المباشر من طرف أطر هذه المؤسسات الصحية، إلى جانب قلة التجهيزات الضرورية لسلامة المرأة عند الوضع.
الحالة في مستشفيات مدينة طنجة لا يشذ عن هذا الوضع الكارثي الذي يكلف الآباء فلذة كبدهم منذ الصرخة الأولى، ففي مستشفى محمد الخامس بالخصوص، سجلت الأيام القليلة الماضية وفاة 4 رضع، حسب ما أفادت مصادرنا في المستشفى المذكور، ويتعلق الأمر بإثني من التوائم ودعا هذه الدنيا قبل أن يبصرا نورها.
“طنجة 24” استطلعت آراء بعض المواطنين، ورصدت مجموعة من الانطباعات التي تعكس تذمرا من خدمات أقسام الولادة بالمستشفيات العمومية، والبداية كانت مع حياة (28 سنة – مدرسة في مؤسسة خصوصية)، تقول: “بالنسبة لي فإن الولادة في مستشفى محمد الخامس غير مأمونة، لذلك فأفضل المصحات الخاصة رغم ما التكلفة الباهظة بالسبة لأجرتي الهزيلة”، نفس الرأي يشاطرها فيه ” خ.ع”، حيث يؤكد بلكنة جمعت بين الجد والمزاح، أن أقسام الولادة بالمستشفيات العمومية “أصبحت تشكل تهديدا لكل من يحلم بسماع كلمة بابا”، ومن جانبها ترى فاطمة أن مستشفيات طنجة سواء مستشفى محمد الخامس أو مستشفى سوق البقار – تقصد مستشفى الدوق دو طوفال- وغيرهما كلها باتت تشكل مقبرة حقيقية للمواليد.
هي إذن ليست حالات معزولة أو حوادث عابرة تفسر بالقضاء والقدر أو في أسوء الأحوال نتيجة خطأ مهني، ولكنها تصورات عامة لأغلب الذين يقصدون مستشفيات بادو لاستقبال مواليدهم، مما يعني أن الأمر يتعلق بإهمال متكرر وعن سبق إصرار وترصد، وكذلك افتقار هذه المؤسسات العمومية إلى أبسط التجهيزات التي يمك أن تساهم في حياة جديدة، فماذا لو تعلق الأمر بالحاجة إلى عمليات قيصرية؟.