قالت شركة “إنرجين” البريطانية إنها قد تتجه لإنهاء مشروع التنقيب عن الغاز في حقل “أنشوا” البحري بسواحل اقليم العرائش، بعد أن أظهرت نتائج الحفر عدم تحقيق التوقعات المرجوة.
وجاء هذا التصريح على لسان الرئيس التنفيذي للشركة، ماثيوس ريغاس، في مقابلة مع “بلومبرغ الشرق” على هامش مؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2024.
وكانت الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها، قد أبرمت اتفاقية في دجنبر الماضي مع شركة “شاريوت ليمتد” البريطانية والمكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن للاستحواذ على حصص في رخصتين بحريتين هما “ليكسوس” و”ريصانا”.
وقد اعتبرت “إنرجين” المغرب وجهة استثمارية واعدة بعد انسحابها من مشاريع أخرى في مصر، لكنها أوضحت أن نتائج الحفر الأخيرة خيبت آمالها.
وقال ريغاس في تصريحاته: “لقد قمنا بحفر بئر بحري في المغرب، لكن النتائج لم تكن بمستوى توقعاتنا. نعتقد أن المشروع قد يكون مناسباً لشركة أصغر حجماً، وقد نبحث عن شريك يتولى مواصلة العمل في هذا الحقل.”
ويسعى المغرب إلى تعزيز إنتاجه من الغاز لتقليص اعتماده على الاستيراد، حيث ينتج حالياً نحو 100 مليون متر مكعب سنوياً، بينما يتجاوز الطلب المحلي مليار متر مكعب سنوياً.
وتشمل الخطط الوطنية تطوير عدة مشاريع بحرية وبرية لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة.
وتعمل “إنرجين” على استثمارات أخرى في منطقة شرق المتوسط وبحر الشمال، كما تدير مشاريع في اليونان وإسرائيل، حيث تواصل التركيز على تطوير حقولها هناك.