في خطوة تعكس التوجهات الصارمة لحكومة مدريد تجاه إسرائيل، قررت الحكومة الإسبانية منع ترخيص مرور سفينتين كان من المقرر أن تتوقفا في ميناء الجزيرة الخضراء قبل استكمال رحلتهما إلى إسرائيل، بسبب الشكوك المتعلقة بحمل السفينتين شحنات أسلحة.
السفينتان، “مارسك دنفر” و”ميرسك سيليتار”، انطلقتا من نيويورك، وكان من المتوقع وصول الأولى إلى ميناء الجزيرة الخضراء يوم الجمعة، بينما كانت الثانية ستصل نهاية الأسبوع المقبل.
وأفادت صحيفة “الباييس”، نقلاً عن مصادر في وزارة الخارجية الإسبانية، أن القرار بمنع الترخيص للسفينتين جاء بعد الاشتباه في شحنات الأسلحة التي قد تحملها.
في سياق هذا القرار، قام حزب “سومار”، أحد الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي والمساندة القوية للقضية الفلسطينية، برفع دعوى أمام النيابة العامة الإسبانية لمنع وصول السفينتين إلى المياه الإسبانية. واعتبر الحزب أن السماح بمرور السفينتين سيكون بمثابة “جريمة ضد حقوق الإنسان”.
من جهته، وصف أنتونيو مايو، المنسق الفيدرالي للجمعيات الداعمة لفلسطين، قرار الحكومة الإسبانية بأنه “انتصار ضد الإبادة الفلسطينية”، مشيراً إلى أن إسبانيا أظهرت التزاماً بمبادئ حقوق الإنسان.
وفي تصريح موازٍ، أكد إنريكي سانتياغو، زعيم حزب “اليسار المتحد”، في شكوى قدمها إلى مكتب المدعي العام الإسباني، أن أكثر من 1185 سفينة محملة بالأسلحة انطلقت من الولايات المتحدة إلى إسرائيل عبر المياه الإسبانية في العام الماضي، مشيراً إلى أن هذا يشكل انتهاكاً للاتفاقيات الدولية ويعد تواطؤاً في “الإبادة الجماعية” ضد الفلسطينيين.