وضع القيادي بحزب الاتحاد الدستوري، عبد الحميد أبرشان، الاربعاء، رسميا ملف ترشيحه لرئاسة مقاطعة طنجة المدينة لدى السلطات المحلية، ليصبح المرشح الوحيد في السباق لهذا المنصب قبل يومين من انتهاء المهلة المحددة لهذه العملية.
أبرشان، الذي كان قد خاض في وقت سابق معركة الترشح لرئاسة مجلس جماعة طنجة في انتخابات 2021، كان قد تراجع عن هذه الخطوة في تلك الفترة بسبب ضغوط من قيادة حزبه التي فضلت دعم التحالف السياسي الثلاثى المكون من احزاب “الاصالة والمعاصرة”، “التجمع الوطني للأحرار، و”الاستقلال”.
ورغم أن هذا التحالف قد حصل على دعم بعض الأطراف، إلا أن أبرشان عبّر عن استيائه من استبعاده في ذلك الوقت، وهو ما دفعه لتبني مواقف مستقلة عن التحالف في مسار سياسي لاحق.
ويأتي ترشح أبرشان في وقت حساس، حيث يواجه التحالف المحلي العديد من التحديات الداخلية في الحفاظ على تماسكه. كما أن ترشحه يحمل دلالات سياسية عميقة تتعلق بموازين القوى داخل مجلس المدينة.
وتذهب بعض الاراء، الى ان أبرشان، الذي يتمتع بدعم قوي داخل حزبه، قد يساهم في تعزيز استقرار التحالف القائم، أو قد يساهم في تعميق الانقسامات إذا تمت محاولات لمنافسته أو التقليل من دوره.
وتشير المصادر إلى أن أبرشان قد يستفيد من التحولات السياسية الأخيرة داخل المجلس، مع دعم واسع من حزبه والمقربين منه.
ورغم أن الترشيحات لا تزال مفتوحة، إلا أن تقديم ملف ترشيحه كمرشح وحيد يعزز من فرصه في تسلم رئاسة المقاطعة، ما لم تظهر مفاجآت في اللحظات الأخيرة.