مراد بنعلي
جرت صباح يوم الأحد 6 فبراير 2011 بقاعة الإنبعاث بأكادير (في إطار الملاعب المحايدة) مباراة قوية جدا، جمعت بين كل من اتحاد طنجة ووداد السمارة، وذلك برسم الدورة 4 من بطولة القسم الوطني الممتاز لكرة اليد للموسم الرياضي الحالي.
وقد عرفت هاته المباراة حيثيات نعتبرها الأغرب على الإطلاق في تاريخ كرة اليد المغربية، وذلك لعدة اعتبارات تتعلق أساسا بتعيين حكام عصبة مراكش عوض حكام جامعيين أو دوليين لإدارة لقاء من هذا الحجم، بل إننا نتساءل عن سبب تغيير الحكمين العبدي والمجاهد من مدينة الجديدة، وذلك في إطار خطة “مشبوهة” لضرب مصالح الفريق الطنجي في الصميم.
كما أعلنت نتيجة المباراة لصالح وداد السمارة قبل انتهاء وقتها القانوني، ففي الدقيقة 19 من الشوط الثاني، سيشهر الحكم كرزمي الورقة الحمراء في وجه اللاعب حسن بونواشة (اتحاد طنجة)، فأراد هذا الأخير الاستفسار عن سبب هذا الإجراء القاسي،فحدثت ملاسنة عادية جدا، إلا أن الحكم الثاني كان له رأي آخر فباغث اللاعب بونواشة بلكمة قوية على مستوى الوجه وضربة أخرى جهة الفخذ (حسب مصادر من داخل فريق اتحاد طنجة، والتي كانت شاهدة على هذا الحادث)، ولقد تدخل أعضاء الفريق الطنجي (مدرب ومرافق وبعض اللاعبين فقط من أجل فض هذا الاشتباك، والذي تسبب فيه حكما اللقاء حيث أن الحكم العطشان توجهبعد ذلك نحو الشباك، ليتم رشقه بقنينة زجاجية قادمة من المدرجات؟؟؟)، إلا أنهم فوجئوا بحكام الطاولة يعلنون عن نهاية اللقاء بنتيجة 18 مقابل 10 لصالح وداد السمارة، وحسم النتيجة لصالح فريق وداد السمارة “ظلما وعدوانا”، وذلك قبل انتهاءها ب 10 دقائق.
وقد وجهت الاتهامات بداية إلى لاعبي اتحاد طنجة باعتبارهم المسؤولين عن حالة الإغماء التي تملكت الحكم العطشان، في هذا اللقاء الذي غاب عنه مندوب/ مراقب لكي تسير الأمور بشكل أفضل، وذلك في حركات تروم شل فريق اتحاد طنجة وتحطيم معنوياته منذ الدورات الأولى للموسم الرياضي.
وبعد اجتماع عقده المكتب المسير لاتحاد طنجة لكرة السلة، تم بعث رسالة احتجاجية لرئيس الجامعة الملكية لكرة اليد، كما أصدر المكتب بيانا موجها للرأي العام الوطني يوضح بشكل مفصل حقيقة ما جرى في قاعة الإنبعاث بمدينة أكادير، وكذا كل الإجراءات التي سيتخذها هذا الأخير في حالة عدم إنصافه من الجهات المسؤولة، وذلك بعد الإجحاف الذي لحق بالفريق الطنجي.