لم تفلح التحذيرات المتكررة للجهات المسؤولة في إقناع المواطنين في المحافظة على احترام التدابير الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، حيث تعرف مدينة طنجة، حالة من التراخي في أوساط السكان المحليين كما الزوار الذين يفدون مع انطلاق الموسم الصيفي.
ويبدو لافتا في شوارع المدينة وفي فضاءاتها المختلفة، حسب ما عاينته جريدة طنجة 24 الإلكترونية، تخلي معظم المواطنين عن ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي وغيرها من الاحتياطات اللازمة لكبح انتشار الفيروس التاجي المستجد.
وتأتي حالة التراخي هذه؛ رغم تحذيرات السلطات الصحية من انتكاسة وبائية؛ حيث يعتقد العديد من المواطنين ان التراجع المسجل في أعداد الاصابات يعتبر مسوغا للتخلي عن التدابير الاحترازية.
تحذيرات السلطات، تجد مبرراتها في التصاعد المضطرد لمنحى الإصابات بفيروس كورونا، إذ كشفت آخر حصيلة عن تسجيل 951 إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد، وهو اكبر معدل يتم تسجيله منذ أشهر.
وبحسب السلطات، فإن الارتفاع المسجل في عدد الحالات، راجع إلى “التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الحاجزية، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي وبداية العطلة الصيفية وفتح الحدود”، حسب بلاغ سابق لوزارة الصحة.
وتؤكد الوزارة، على أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا يعني انتهاء جائحة كوفيد-19 وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، “بل يستلزم ذلك انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسؤولية وروح وطنية للخروج ببلادنا إلى بر الأمان، في أفق تحقيق المناعة الجماعية، وتثمين المكتسبات المحققة إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة حيث تم تلقيح حوالي ثلث الساكنة المغربية”.