اختتمت فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الحسيمة الوطني للأهازيج التراثية، في ضريح سيدي شعيب أونفتاح بدوار لعزيب- تمسمان، وسط أجواء ثقافية احتفالية جمعت بين الفنون الشعبية والموروث الثقافي المحلي.
نظم المهرجان، الذي انطلق في 26 يناير واستمر حتى فاتح فبراير 2025، من قبل جمعية أريف للثقافة والتراث بالحسيمة، حيث احتضنت دار الثقافة مولاي الحسن بالحسيمة فعاليات الافتتاح، قبل أن ينتقل الحدث إلى ضريح سيدي شعيب أونفتاح لتسليط الضوء على الأهمية التاريخية والدينية لهذا الموقع العريق الذي يعود تاريخه لأكثر من 12 قرنًا.
تضمن برنامج الحفل الختامي ندوة ثقافية ميدانية ناقشت الأبعاد التاريخية والمعمارية والرمزية للضريح، أطرها خبراء وباحثون من بينهم د. عبد الصمد المجوقي ود. محمد بن يوسف، مع تقديم عرض وثائقي بعنوان “ذاكرة ضريح سيدي شعيب أونفتاح” سلط الضوء على دور الضريح في الحياة المحلية.
شهد المهرجان أيضًا عروضًا موسيقية حية استحضرت روح الأهازيج الريفية بمشاركة الفنانين إسماعيل ازعزوع وعبد السلام البورماقي. كما أُقيم حفل شاي تقليدي وعشاء جماعي حضره أكثر من 100 شخص، مما عكس روح الضيافة الريفية المغربية.
في ختام الفعالية، ألقى الشاعر عبد الكريم صديق قصيدة شعرية مهداة للجمعية المنظمة، مع تقديم توصيات ركزت على ترميم المزار وتحسين البنية التحتية المحيطة به، إلى جانب اقتراح إنشاء مرافق سياحية لتعزيز السياحة الثقافية وتنشيط الاقتصاد المحلي.
ويُعد مهرجان الحسيمة الوطني للأهازيج التراثية منصة لإبراز الهوية الثقافية للمنطقة وتعزيز الروابط بين الأجيال من خلال الاحتفاء بالموروث الشعبي والتاريخي للريف المغربي.