اشتكى العديد من مستعملي الطريق بمدينة طنجة، اليوم الاثنين، من اختناق مروري كبير تزامنًا مع تشغيل إشارات التشوير الضوئي الجديدة التي تم تثبيتها مؤخرًا في عدد من المدارات والمحاور الرئيسية بالمدينة.
ووفقا لملاحظات عدد من السائقين، فإن الاختناق تسبب في مضاعفة مدة التنقل اليومية، حيث باتت المسارات التي كانت تقطع في دقائق تستغرق وقتًا أطول، خاصة خلال ساعات الذروة.
وأوضح أحد السائقين: “المسار الذي كان يستغرق سبع دقائق أصبح الآن يستغرق نصف ساعة بسبب الإشارات الجديدة”.
ويعتقد الكثيرون، أن تركيب إشارات التشوير الضوئي في بعض المدارات قد زاد من تعقيد حركة السير بدلًا من تحسينها.
وأشار بعض المراقبين إلى أن غياب دراسات جدوى دقيقة قد يكون وراء هذه الازدحامات، حيث قال أحد الخبراء: “ليس كل مدار أو محور مناسبًا لتركيب إشارات ضوئية، وكان من الأفضل دراسة الخصوصيات الهندسية وحجم حركة السير لكل موقع قبل اتخاذ القرار”.
وتزامن تشغيل الإشارات الضوئية مع تساؤلات واسعة حول تأثير هذا المشروع على انسيابية الحركة المرورية في المدينة.
وطالب مواطنون بإيجاد حلول بديلة وسريعة، مثل تحسين هندسة الطرق أو الاعتماد على أنظمة ذكية لإدارة السير، بدلًا من الاكتفاء بالإشارات التقليدية.
ورغم الانتقادات المتزايدة، لم تصدر الجهات المسؤولة، على رأسهم المجلس الجماعي، أي توضيح رسمي بشأن هذه الخطوة أو حول المعايير التي اعتمدت عليها في اختيار المواقع.
وتعد المدارات بمثابة نقاط حيوية لتنظيم حركة السير في مدينة طنجة، التي تُعد بوابة رئيسية للتجارة والسياحة بين إفريقيا وأوروبا.
ويخشى مستعملو الطريق من استمرار الأزمة المرورية دون تدخل عاجل لإعادة تقييم الوضع والبحث عن بدائل أكثر فعالية.