تشهد التجارة بين المغرب وإسبانيا طفرة ملحوظة خلال شهر يوليوز، مع زيادة كبيرة في واردات إسبانيا من المغرب، مما يعكس تعمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين في شبه الجزيرة الإيبيرية.
ووفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن وزارة الاقتصاد والتجارة الإسبانية، ارتفعت واردات إسبانيا من المغرب بنسبة 16% في يوليوز مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ليصل حجم المشتريات إلى 36.483 مليون يورو.
هذه الزيادة تبرز التنامي في التعاون التجاري بين البلدين، حيث يسعى كل منهما لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستفادة من المزايا الجغرافية والاقتصادية المشتركة.
وتعود هذه الزيادة بشكل كبير إلى ارتفاع أسعار النفط، حيث بلغت قيمة واردات إسبانيا من النفط المغربي 506 مليون يورو في يوليوز، مما يمثل زيادة تقارب 48% مقارنة بالعام السابق.
وتعزى هذه الزيادة إلى عوامل عدة، منها الاضطرابات في أسواق الطاقة العالمية وارتفاع الطلب على النفط.
علاوة على ذلك، شهدت واردات إسبانيا من المنتجات الفلاحية والسلع المصنعة من المغرب زيادة ملحوظة، مما يعكس تنوع الصادرات المغربية وقدرتها على تلبية احتياجات السوق الإسبانية المتزايدة.
وأشار خبراء اقتصاديون إلى أن هذا النمو في التبادل التجاري يسهم في تعزيز الاقتصاد المغربي ويدعم التنمية المستدامة في المنطقة.
وتسعى حكومتا البلدين إلى تعزيز هذا الاتجاه من خلال سياسات تشجيع التجارة والاستثمار، مما يمهد الطريق لمزيد من التعاون الاقتصادي في المستقبل.