طنجة 24
سكان الشارع: الظاهرة أساءت لسكان المنطقة، ويجب على السلطات مكافحتها.
كنا في طنجة 24، قد تطرقنا لنفس الموضوع في مناسبة سابقة، وتناولته عدد من وسائل الاعلام المحلية نظرا لما تمثله ظاهرة الدعارة من خطورة في هذا المكان بالتحديد الذي يحتظن إحدى أهم المؤسسات التعليمية بطنجة، وهي ثانوية الرازاي، وبالقرب منها تقع مدرسة محمد السادس، فضلا عن وجود تجمعات سكنية في الشارع.
وقد ازدادت هذه الظاهرة استفحالا وانتشارا كبيرا في شارع السلام، في مقابل غياب دوريات الأمن، إذ نادرا ما تمر سيارة شرطة دون أن تولي أي اهتمام لجحافل الفتيات من مختلف الأعمار اللواتي يستعرضن أنوثتهن على المارة من الراكبين والراجلين. ويوضح احد المواطنين الذين استقينا آراءهم حول الظاهرة، أن أي سائق أو راجل عندما يتوقف بأحد جنبات الشارع لأي سبب من الأسباب، يفاجأ بإحدى الفتيات وهي تغازله بابتسامة مع القليل من الكلمات والحركات المغرية لتعرض نفسها على الزبون المرتقب، و إن لاقت الفكرة استحسانه يتم الخوض بالمفاصلة حول السعر الواجب دفعه مقابل المتعة المرجوة.
وقد بات مشهد العشرات من الفتيات وهن يتوزعن على جنبات الشارع المؤدي نحو شارع مولاي يوسف منذ الساعات الأولى من الليل مؤلوفا لدى السكان والمارة، وكثير ما يتزامن تدفق العاهرات الى المكان مع خروج التلاميذ من المؤسسات المتواجدة بالمكان، ومن كثرة الشبهات التي التصقت بالشارع، يتحاشى الكثيرون المرور منه في اوقات ذروة نشاط الظاهرة، وتقول فاطمة، أنها منذ مدة طويلة أصبحت تتحاشى المرور من شارع السلام في ساعات الليل نظرا لما أصبح يعنيه مشهد الفتيات اللواتي يتواجدن بهذا الشارع. ويؤكد خالد، وهو من أحد ساكنة شارع السلام أن الأمر اتخذ منحا خطيرا الى حد ان الظاهرة أصبحت تسيء بشكل كبير للمنطقة التي كانت وإلى وقت كبير منطقة نظيفة وخالية من هذه الانحرافات، لذلك على السلطات الأمنية أن تتدخل لمحاربتها، يضيف خالد.