تستعد جماعة طنجة؛ لتوزيع ٱليات جديدة على مصالح المقاطعات الأربع التابعة لها؛ بهدف تعزيز حظيرتها من الوسائل اللوجستيكية.
يتعلق الأمر؛ حسب المعطيات التي نشرتها الجماعة؛ باربع شاحنات وأربع جرافات؛ سيتم تسخيرها لتجويد الخدمات الجماعية على مستوى المقاطعات الأربع وجعلها أكثر سرعة وفعالية.
ولم تشر المعطيات الرسمية؛ الى أية معلومات تهم سياق اقتناء هذه الٱليات اللوجستيكية او قيمة الصفقة المتعلقة بهذا الجانب
وبينما يرى مسؤولو الجماعة التي يتراسها منير ليموري؛ أن من شأن هذه الخطوة أن تساهم في التجاوب مع مطالب المواطنين، وأن تسهل العديد من الأشغال والأوراش التي تعرفها المدينة؛ فإن مؤشرات عديدة تدفع إلى طرح سؤال الجدوى بخصوص هذا الإجراء.
وسيشكل تعزيز حظيرة المقاطعات الأربع بهذه الٱليات اللوجستيكية؛ مصدر عبء مالي إضافي ستتحمله هذه الوحدات الترابية التابعة للمجلس الجماعي؛ في ظل محدودية مواردها التي تعتمد أساسا على المنحة الجماعية السنوية.
وتتمثل الأعباء الإضافية التي ستضطر المقاطعات الأربع الى تحملها؛ في مصاريف الوقود اللازم لهذه الاليات بالإضافة إلى نفقات اصلاحها وصيانتها.
هذا المعطى سبق أن نبه إليه مسؤولون جماعيون في مناسبات سابقة؛ اشاروا خلالها إلى أن المقاطعات الأربع لم تتوصل سوى بـ40 بالمائة من مستحقاتها من المنحة المخصصة لها؛ كما هو الشأن بالنسبة لمقاطعة السواني التي لا تتجاوز حصتها 19 مليون درهم.
ومن المتوقع أن يتفاقم الهاجس المادي هذا؛ بعد التزام المقاطعات الاربعة؛ بتخصيص نسبة 2.5 بالمائة من منحها السنوية لفاىدة الصندوق المخصص للتخفيف من تداعيات الزلزال الذي ضرب اقليم الحوز وعدة مناطق مجاورة؛ في الثامن من شتنبر الجاري؛ في اطار المبادرات التضامنية مع الضحايا.