نفى حزب الأصالة والمعاصرة أي علاقة لمرشحته المنسحبة من الانتخابات الجزئية بجماعة العليين بالممارسات المرتبطة بتوزيع هبات مادية، والتي أثارها شريط فيديو تم تداوله مؤخراً، مؤكداً أن انسحابها جاء التزاماً باحترام التحالف الثلاثي الذي يضم حزبي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال.
وقال محمد لعربي المرابط، الأمين الإقليمي للحزب بعمالة المضيق الفنيدق، في تصريح لجريدة طنجة 24 الالكترونية، إن قرار الانسحاب يعكس “حرص الحزب على تعزيز العلاقات داخل التحالف الثلاثي وتجنب أي تصعيد قد يؤثر على تماسكه”.
وأكد المرابط أن هذا القرار لا يمت بصلة للاتهامات المثارة حول الفيديو المتداول، مشدداً على التزام الحزب بقواعد النزاهة السياسية.
وتأتي هذه التطورات في وقت اشتدت فيه المنافسة بين الأحزاب في جماعة العليين، حيث أثار الفيديو، الذي يوثق عملية توزيع هبات مادية تحمل شعار الحزب، نقاشاً واسعاً حول نزاهة الحملات الانتخابية.
ويرى مراقبون أن انسحاب المرشحة يمثل خطوة تهدف إلى احتواء الجدل وتجنب استغلال القضية من قبل الأطراف المنافسة، لا سيما حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يسعى إلى تعزيز حضوره في المنطقة.
في المقابل، يثير الانسحاب تساؤلات حول تأثير التحالفات السياسية على خيارات الأحزاب في الميدان، خاصة عندما تُفرض اعتبارات تتعلق بالمصلحة المشتركة على حساب حسابات انتخابية محلية.
ويظل انسحاب مرشحة حزب الأصالة والمعاصرة نقطة تحول في السباق الانتخابي بجماعة العليين، حيث ستحدد الأيام المقبلة مدى تأثيره على الدينامية الانتخابية وسير التحالفات بين الأحزاب المتنافسة.