أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) عن تعاون وثيق بين السلطات المغربية ونظيرتها الأمريكية في قضية اعتقال متهم بالتخطيط للانضمام إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وجاء الإعلان في ندوة صحفية نظمها المكتب التابع لوزارة العدل الأمريكية، حيث تم تسليط الضوء على الجهود المغربية في دعم القضية.
وأشاد المكتب بمستوى التعاون المغربي، وعبّر عن “امتنانه القوي لهذا الدعم”، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني الدولي.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، أطلق المتهم جاستن وايت، المعروف بلقب “سليمان الأمريكي” على مواقع التواصل الاجتماعي، مخططاً للانضمام إلى تنظيم “داعش”.
وكانت خطته تقضي بالسفر من مطار “رالي دورهام” الدولي في كارولينا الشمالية إلى مطار الرباط-سلا الدولي في المغرب. لتجنب الشبهات، قام المتهم بشراء تذكرتي ذهاب وإياب.
وأفاد الادعاء الفيدرالي أن المتهم كان على تواصل مع عميل خلال مراحل التخطيط، حيث سعى لتأمين الرحلة وتنفيذ خطته.
ويواجه جاستن وايت اتهامات تتعلق بـ”محاولة تقديم الدعم المادي لجماعة إرهابية أجنبية”، وهي تهمة يعاقب عليها القانون الأمريكي بصرامة، حيث تم اعتقال المتهم أثناء محاولته ركوب الطائرة في المطار.
وتعتبر هذه القضية مثالاً واضحاً على التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب، حيث قدمت السلطات المغربية دعماً كبيراً للولايات المتحدة في كشف وتتبع أنشطة المتهم.
ويعكس هذا التعاون عمق العلاقات المغربية-الأمريكية، التي تشمل عدة مجالات، لا سيما الأمن ومكافحة الإرهاب.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن المغرب يعتبر شريكاً استراتيجياً للولايات المتحدة في المنطقة، حيث يمتلك خبرة كبيرة في محاربة الجماعات الإرهابية وتعزيز الأمن الإقليمي.