أعرب المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الخميس، عن “قلقه العميق” إزاء الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الفنيدق، حيث حاول آلاف الشباب والقاصرين، مغاربة ومن جنسيات أخرى، الهجرة الجماعية عبر معبر سبتة المحتلة، استجابة لنداءات مجهولة المصدر.
وأشاد الحزب في بيانه بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات الأمنية المغربية للتصدي لهذه المحاولات، إلا أنه اعتبر أن الواقعة “تطرح تساؤلات حقيقية” حول فعالية السياسات العمومية المتبعة في المغرب، ومدى اندماج الشباب في المسار التنموي الوطني.
وأشار البيان إلى أن رغبة عدد كبير من الشباب في مغادرة البلاد تعكس “رفضهم للواقع المليء بالمعاناة وانسداد الآفاق”، مؤكدًا أن المغرب بحاجة إلى مزيد من الجهود لتوفير “شروط العيش الكريم” للجميع، مع التركيز على تعزيز الثقة في المؤسسات، وتوسيع فضاء الحريات، وخلق فرص شغل لائقة.
كما شدد حزب التقدم والاشتراكية على ضرورة مراجعة التوجهات الحكومية الحالية، التي وصفها بأنها “منفصلة عن نبض المجتمع”، داعياً إلى إطلاق جيل جديد من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لضمان إدماج كافة المواطنين في مسار التنمية الوطنية.