أثار التلفزيون الجزائري الرسمي موجة من الاستنكار، بعد بثه تقريراً استخدم فيه ألفاظًا مسيئة بحق المغاربة المشاركين في المسيرة الخضراء، واصفاً إياهم بـ”الجياع، الحفاة، والمرتزقة.”
هذه التصريحات، التي اعتبرها الكثيرون تعبيراً عن عداء واضح للمملكة المغربية، تأتي وسط توترات إعلامية متصاعدة بين الجانبين.
الخطوة الأخيرة اعتُبرت جزءاً من سياسة إعلامية تهدف إلى تأجيج العداء بين الشعبين المغربي والجزائري، في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً متزايداً.
وفي تعليق على الحادثة، ندد الصحفي الجزائري المعارض وليد كبير بما وصفه بـ”انحطاط” الإعلام الجزائري، مشيراً إلى أن مثل هذه التصريحات لا تمثل سوى تصعيد غير مبرر قد يهدد استقرار المنطقة.
ودعا كبير إلى تقديم شكاوى لدى هيئات دولية، مثل اتحاد الإذاعات العربية واتحاد إذاعات منظمة التعاون الإسلامي، لاتخاذ خطوات قانونية ضد هذه الإساءات التي تضر بالعلاقات بين البلدين وتؤجج التوترات.
كما حثّ النخب الجزائرية على إدانة هذه التصرفات حفاظاً على صورة الجزائر أمام العالم، مشيراً إلى أن مثل هذا الخطاب الإعلامي لا يعكس الأخوة التاريخية بين الشعبين الشقيقين، بل يسهم في إحداث شروخ لا تخدم إلا مصالح ضيقة.