نجح عناصر من المجموعة المتخصصة في الأنشطة تحت الماء (GEAS)، التابعة للحرس المدني الإسباني في مدينة سبتة المحتلة، في استخراج جرة من الطين تعود القرن الأول وهي في حالة ممتازة. عناصر الحرس المدني غاصت في قاع البحر على ساحل المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، ما مكنها من العثور على هذا الكنز الثمين.
وقالت وكالة الأنباء الإسبانية “أرووبا بريس” نقلا عن مسؤولين في الحرس المدني، إن القطعة التي عثر عليها نفس خلال عملية الغوص السابقة، ستخضع لإجراء مزدوج يتم إتخاذه في هذه الحالة، وهو “للبحث والحفظ” المنوط بفريق من أساتذة علم الآثار في جامعة قادس (UCA).
وجاء في بلاغ القيادة المحلية للحرس المدني، أن الحراس عثروا على القطعة الفخارية “في حالة ممتازة” نصف مدفونة بالركام والطين، ومن دون سدادة، وهو الأمر الذي جعلها مستعمرة من طرف كائنات بحرية مختلفة، ومليئة بـ المخلفات والحجارة، ويبلغ طولها حوالي متر واحد من القاعدة إلى الفم وقطرها حوالي 40 سم.
الجرة لها مقبضان متصلان بالرقبة والجسم، وتعود للنصف الثاني من القرن الأول الميلادي، وقامت العناصر الأمنية برفعها، ثم أشرف عالم الآثار في المدينة المتمتعة بالحكم الذاتي، فرناندو فيلادا، على تقييمها، إنطلاقا من المكان الذي تم إستخراجها منه، في نقطة غير معلنة على ساحل سبتة المحتلة. وأعلن عن وضعها قريبا في متحف المدينة.