وجهت الحكومة الإسبانية، ضربة قوية لحزب “فوكس” اليميني، بعدم إدراجها لمطلب ضم مدينتي سبتة ومليلية، إلى المنطقة المشمولة بالحماية العسكرية لحلف شمال الأطلسي، من أجندة قمة “الناتو” التي تستضيفها العاصمة مدريد.
وذهب إلحاح الحزب اليميني ذو التوجهات المتطرفة، بشان إخضاع سبتة ومليلية لحماية “الناتو”، أدراج الرياح، بعدما تجاهلت حكومة بيدرو شانسيز، هذا المقترح الذي تعتبره بأنه غير منطقي وغير قابل لتطبيقه على أرض الواقع.
ويعلل حزب “فوكس” المعروف بنزعاته العدوانية اتجاه المغرب، مقترحه بشان المدينتين الواقعتين شمالي المغرب، اللتين تظلان تحت تهديد اجتياح محتمل، في ظل إصرار الرباط على عدم الاعتراف بالسيادة الاسبانية على المدينتين.
ومن المنتظر، أن تشكل تداعيات النزاع الروسي الأوكراني، أبرز أجندات قمة حلف شمال الأطلسي، التي تستضيفها العاصمة الاسبانية، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.
وسبق لحكومات إسبانية سابقة، أن فشلت في تحقيق هذا المبتغى، بسبب معارضة بعض الأعضاء ضم المدينتين إلى الأراضي المحمية من طرف الحلف.
يذكر أنه ومنذ انضمام إسبانيا إلى منظمة حلف شمال الأطلسي سنة 1986، أوضح الحلف عدم امتداد الحماية العسكرية إلى المدينتين.
وكان حزب فوكس قد أعلن إبان انفجار الأزمة بين المغرب وإسبانيا خلال شهري مايو ويونيو الماضيين عن عزمه تقديم مشروع قانون إلى لجنة الدفاع في البرلمان الإسباني تنص على مطالبة الحلف الأطلسي توفير الحماية العسكرية لكل من سبتة ومليلية، اللتين تقعان شمال المغرب ويحتلهما هذا البلد الأوروبي.