مع نهاية شهر غشت، تستعيد المدن الساحلية في شمال المغرب، التي عاشت صيفاً حافلاً بالنشاط السياحي، إيقاعها الهادئ.
بمدينة مرتيل والحسيمة، تراجعت أعداد الزوار بشكل ملحوظ، بينما تبقى طنجة، إلى حد ما، وجهة مفضلة في الأيام الأخيرة من الصيف.
في مرتيل، المدينة التي تُعد وجهة شهيرة للعطلات الصيفية بفضل شواطئها الجميلة، بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها المعتادة.
يقول محمد، مستخدم في مقهى على الكورنيش: “مع نهاية غشت، نشهد انخفاضاً كبيراً في حركة الزوار. الصيف كان نشطاً للغاية، لكن الآن تبدو المدينة أكثر هدوءاً.”.
وبحسب هذا الشاب الثلاثيني، فان العديد من السياح قد عادوا إلى منازلهم استعداداً للعودة إلى المدارس وأماكن العمل.
الحسيمة، التي كانت ايضا مقصدًا للعديد من السياح بفضل مناظرها الطبيعية وشواطئها الخلابة، تشهد أيضاً تراجعاً في النشاط.
أحمد، مالك أحد المطاعم في المدينة، يوضح قائلاً: “الأمور كانت في قمة النشاط خلال الصيف، لكن الآن نلاحظ تراجعاً ملحوظاً في عدد الزوار. نحن في انتظار الموسم المقبل بآمال جديدة.”
في طنجة، رغم انخفاض حركة السياح مقارنة بالصيف، لا تزال المدينة تحتفظ بجاذبيتها في الايام الأخيرة من غشت.
ويشير منشأة فندقية، إلى أن “المدينة ما زالت تستقطب بعض السياح، لكن الأعداد بدأت تتقلص. طنجة تظل وجهة مفضلة للكثيرين حتى نهاية الصيف.”
ومع عودة الحياة إلى طبيعتها، يستعيد السكان نمط حياتهم اليومي. حيث تنحصر فترة الرواج السياحي خلال عطل نهاية الأسبوع أو العطل الرسمية.
هذه التغيرات تعكس دورة طبيعية بين النشاط الصيفي والهدوء الذي يعقبه، موضحةً التباين بين مواسم السياحة وفترات الاستقرار في مدن شمال المغرب.