تفاجأ عدد من سكان مدينة طنجة، أمس الأحد، من إنتشار فيديو جديد لضابط الشرطة المتقاعد عبد القادر الخراز، تحدث فيه عن “مجزرة حي البرانص” الذي راح ضحيتها ثلاث نساء على يد أحد معارفهم سنة 2010، وذلك بعد تضمنها لمجموعة من المغالطات.
وحسب عدد من التدوينات على مواقع التواصل الإجتماعي، فإن الخراز، الذي اعتاد على نشر فيديوهات بشكل يومي من أجل كشف تفاصيل مجموعة من الجرائم التي قامت الشرطة بفك لغزها، إختار في حلقة يوم أمس الأحد الحديث عن جريمة البرانص التي مر عليها عقد من الزمن.
وأوضح المدونون، أن الحلقة تضمنت مجموعة من الأمور غير الحقيقة بخصوص هذه الجريمة الشنعاء التي إهتزت بسببها المدينة، وظلت لسنوات حديث الجميع، خصوصا بعض التفاصيل المهمة حول قرابة إحدى الضحايا بالعائلة وكذا طريقة إكتشافها وأمور أخرى.
فبخصوص علاقة القرابة بين احدى الراحلات والأسرة، فقد أكد الخراز أن الأمر يتعلق بأخت رب الأسرة، في حين أن التحقيقات التي تم إجراؤها وقت حدوث الجريمة، كشفت أن الضحية والتي كانت تبلغ من العمر 55 سنة، كان قريبة لهم وليست الأخت، وانها جاءت من أجل تقديم واجب العزاء في وفاة والدة هذا الأخير، قبل أن تلقى حتفها على يد الجاني “علاء”.
أما من حيث تفاصل العثور على الجثث وإكتشاف الجريمة، فقال الضابط المتقاعد أن الزوج عاد من العمل بشكل عادي واكتشف الجريمة، في الوقت التي أكدت التحقيقات حينها أن الإبنة الصغرى والمسماة “فاطمة الزهراء” عادت الى المنزل مباشرة بعد خروجها من المدرسة، حيث ظلت تطرق باب المنزل، وتعيد طرقه بقوة، دون أن تطل عليها والدتها من نافذة الطابق الثالث، كما عودتها، فاستفسرت والدها هاتفيا، وحضر من مقر عمله على وجه السرعة، لما اتصل بالهاتف المحمول لزوجته “السعيدية” وابنته الكبرى “هنيدة”، دون أن يتلقى ردا.
ولما فتح رب البيت الذي يعمل جمركيا، باب شقته صعق أمام حمام الدم الذي يتدفق بحرارة من بهو المنزل، ووسطه ترقد جثث زوجته وابنته اللتان ذبحتا على نحو بشع، بالإضافة الى قريبته، وهناك أطلقت “فاطمة الزهراء” صرخة مدوية استنفرت الجيران قبل أن تسقط مغشية عليها من هول الصاعقة.
كما كشف المدونون على أن المغالطات التي مررها الخراز من خلال حلقته تعدت النقطتين السابقتين، لتصل الى الملابس التي كان يلبسها الجاني والتي بسببها تم التعرف عليه من طرف أسرة أخرىن حيث قال انه كان يرتدي معطفا جلديا باللون الأحمر مميز، وهو وصف لا يمكن أن يخطأ فيه أحد، الا انه وبالرجوع لصور إعادة تمثيل الجريمة نجد أن الجاني كان يلبس قميصا صوفيا باللون الرمادي.
وطالب هؤلاء الخراز بضرورة نشر توضيح على قناته الرسمية، مؤكدين أنهم على دراية بضرورة تغيير بعض التفاصيل من أجل التمويه في بعض القضايا الحساسة، الا أن هذا النوع من الجرائم يستوجب ذكر التفاصيل الدقيقة والحرص عليها من أجل إحقاق الحق وعدم التسبب في تمرير مغالطات للرأي العام، الذي تابع القضية بكافة تفاصيلها حين وقوعها.