رفضت وزارة الداخلية الإسبانية فتح تحقيق داخلي بشأن حادثة اصطدام قارب دورية تابع للحرس المدني الإسباني بقارب يحمل مهاجرين مغاربة بالقرب من سواحل مليلية المحتلة.
الحادثة التي وثقتها كاميرات وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أثارت جدلاً واسعاً، سواء في إسبانيا أو المغرب.
وطالبت أحزاب سياسية إسبانية، من بينها حزب “سومار” وحزب “EH Bildu”، بتقديم تفسيرات من وزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، بشأن الحادثة، مشيرة إلى أن المناورة التي نفذتها الدورية الإسبانية قد عرضت حياة المهاجرين للخطر.
ورغم هذه الانتقادات، أكدت وزارة الداخلية أن الدورية تصرفت وفقاً للإجراءات المتبعة وأنه لم تقع أي إصابات.
وفي تصريحات رسمية، شدد مدير الحرس المدني، ليوناردو ماركوس، على أن الهدف من المناورة كان توقيف القارب الذي كان يحمل مهاجرين بطريقة غير نظامية، مشيراً إلى أن الحادثة لم تسفر عن أي ضحايا.
وأكد ماركوس أن الحرس المدني ملتزم بالتعامل مع ظاهرة الهجرة غير النظامية ضمن إطار القانون.
على الجانب الآخر، تزايدت الضغوط في المغرب لفتح تحقيق مستقل في الحادثة، وسط دعوات لزيادة التنسيق بين البلدين لمعالجة قضايا الهجرة.
وتأتي هذه الحادثة في سياق متوتر بين المغرب وإسبانيا حول قضايا الهجرة غير النظامية، حيث تظل مليلية، المحتلة، نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.