غزت المئات من الدراجات النارية شوارع مدينة العرائش، وأضحت تشكل خطرا حقيقيا على المارة والراجلين في الشوارع والأزقة وفي الطرقات أيضا. وخلفت وفاة الشاب عادل أول أمس، والذي كان على متن دراجة نارية بالقرب من ثانوية ماء العينين بجوار التيجيريا، أسى وحزن كبيرين في نفوس عائلته.
وحتى محج الحسن الثاني المفروض أنه مغلق في وجه السيارات، أصبح قبلة للمراهقين الذين يستعرضون بطريقة خطيرة ومتهورة دراجاتهم المزعجة في وجه المارة والراجلين، دون أن يجدوا من يردعهم من حماة القانون وعناصر أمن الطرقات، وفي غياب تام لمراقبة شرطة المرور والسير والجولان.
وكتب الناشط الجمعوي عبد الحميد الحجرفي تعليقا على مصرع الشاب عادل، أن ممرات الراجلين على مستوى شارع علي بن أبي طالب، في وضعية كارثية، مضيفا “أن الإنارة ضعيفة جدا على مستوى الممرات، خصوصا قرب مؤسسة الأرقم ، والمحكمة الإبتدائية ومحطة إفريقيا، وأكد أن الطامة الكبرى أن لا حياة لمن تنادي، رغم أن هذه النقط تعتبر سوداء و حصدت أرواحا كثيرة” حسب قوله.
وكتب آخر بأن التهور والسرعة المفرطة وعدم المراقبة من طرف شرطة السير والجولان، تتسبب في مآسي كبيرة. مضيفا بأن العشرات من الدراجات الثنائية والثلاثية العجلات لا تتوفر على التأمين أو الأوراق الثبوتية، فيما البعض الآخر لا تبدو لديه أي لوحة للترقيم وهو ما يصهب مهام الجميع حين وقوع الحوادث المميتة.
محمد الحراق كتب في تدوينة له بأن المجلس البلدي يتحمل جزء من المسؤولية في ارتفاع نسب حوادث السير المميتة، بسبب ضعف الإنارة وخصوصا بالشارع الرئيسي محمد الخامس والذي وصفه شخص آخر بأنه شارع في وضعية متردية وتنزلق عليه السيارات والدراجات على حد سواء، داعيا إلى التوقف عن الإستهتار بأرواح المواطنين.