قررت السلطات الإسبانية إدماج مئات القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم في النظام التعليمي بمدينة سبتة المحتلة، في خطوة تهدف إلى معالجة الأعداد المتزايدة من الأطفال الذين وصلوا إلى المدينة خلال الأشهر الماضية.
وفقًا لمعطيات نشرتها الصحافة الاسبانية، فسيتلقى القاصرون تعليمًا خاصًا في إحدى المؤسسات التعليمية بالمدينة المحتلة لمدة أربع ساعات يوميًا في فترة ما بعد الظهر، كجزء من فصول مخصصة للاستقبال الأولي، التقييم، والاندماج اللغوي.
ومنذ بداية عام 2024، وصل إلى سبتة أكثر من 500 قاصر مغربي، مع تسجيل زيادة حادة في عمليات التسلل خلال شهري يوليو وغشت، حيث دخل المدينة حوالي 300 قاصر خلال هذه الفترة وحدها.
ويمثل هذا التدفق تحديًا كبيرًا للبنية التحتية للخدمات العامة في سبتة، لا سيما في مجالات الرعاية الاجتماعية والتعليم.
وكانت السلطات قد نفذت إجراءً مشابهًا في شتنبر 2021، حيث تم دمج 140 قاصرًا في النظام التعليمي عبر عدة معاهد في المدينة، منها “ألمينيا” و”كلارا كامبوامور”.
وتخطط السلطات الاسبانية الآن لتوسيع هذا البرنامج مع استمرار تدفق القاصرين على المدينة.
وستُخصص الفصول الدراسية الجديدة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و16 عامًا، وسيتم تقسيمهم إلى مجموعات بناءً على مستوى الكفاءة اللغوية والأكاديمية. كل فصل سيضم حوالي 15 طالبًا، وسيتولى تدريسهم معلمون متخصصون في التربية العلاجية والاندماج اللغوي.
وتتوقع السلطات الاسبانية أن تستقبل سبتة سنويًا ما بين 300 و500 قاصر غير مصحوب بذويه، ومع غياب أي بوادر لانخفاض هذا التدفق، تقوم بتدابير لادماج هؤلاء الاشخاص.