نقلت صحيفة “ديلي تليغراف”، عن رئيس الحماية المدنية في جزيرة صقلية الإيطالية قوله إنه تم العثور على جثتي رائد الأعمال البريطاني مايك لينش وابنته في اليخت الغارق قبالة إيطاليا.
وكانت فرق الإنقاذ والغواصين عادت إلى موقع اليخت الفاخر الذي غرق بسبب عاصفة قبالة صقلية، الثلاثاء، للبحث عن 6 أشخاص، بينهم قطب التكنولوجيا البريطاني، مايك لينش، بعد أن علقوا في هيكل اليخت، على عمق 50 مترا تحت الماء.
وكان اليخت الذي يبلغ طوله 56 مترا، الذي يرفع العلم البريطاني، راسيا على بعد نصف ميل تقريبا من بورتيشيلو، عندما هبت عاصفة صباح الاثنين.
وقال مسؤولو الحماية المدنية إنهم يعتقدون أن اليخت ضربته دوامة مائية.
وتمكن 15 من ركاب وأفراد طاقم اليخت البالغ عددهم 22 من الفرار، أولا إلى قارب نجاة ثم بواسطة قارب شراعي كان راسيا قبالة الساحل للتغلب على العاصفة، كما قال كارستن بورنر، قبطان بادن باول، للصحفيين في موقع الحادث.
وتم العثور على جثة رئيس الطهاة، في مكان قريب من موقع الحادث.
وبذلك يتأكد مقتل لينش، الذي كان يوصف بأنه ملك التكنولوجيا في بريطانيا. وتمت تبرئته في يونيو من تهم الاحتيال والتآمر في محاكمة فيدرالية أميركية تتعلق باستحواذ شركة “هيوليت باكارد” على شركته، “أوتونومي كورب”، مقابل 11 مليار دولار. بينما نجت زوجته أنجيلا باكاريس.
وبدا أن الرحلة البحرية كانت بمثابة احتفال بعد تبرئة لينش، إذ كان من بين الضيوف بعض الأشخاص الذين وقفوا إلى جانبه طوال المحنة.
ومن بين المفقودين، أحد محامي لينش في الولايات المتحدة، كريستوفر مورفيلو، وزوجته، وأيضا الرئيس السابق للجنة التدقيق في “أوتونومي”، جوناثان بلومر، الذي شهد في محاكمة لينش، وزوجته.
ومن بين الناجين شارلوت جولونسكي، التي قالت إنها فقدت السيطرة على ابنتها صوفيا البالغة من العمر عام واحد في الماء، قبل أن تتمكن من رفعها فوق الأمواج حتى انتفخ قارب النجاة وتم سحبهما إلى بر الأمان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أنسا” التي أشارت كذلك إلى نجاة الأب جيمس إمسلي.
وكان اليخت، الذي صمم عام 2008 من قبل شركة “بيريني نافي” الإيطالية، يحمل 12 راكبا و10 من أفراد الطاقم.
ووفقا لشركات التأجير عبر الإنترنت، فقد كان اليخت متاحا للتأجير مقابل 195 ألف يورو (حوالي 215 ألف دولار).