تعاني مدينة شفشاون على غرار باقي المدن المغربية والعالمية، من تداعيات فيروس كورونا المستجد، حيث قل توافد السياح بشكل كبير على المدينة، خلال الشهور الجارية التي تعقب فصل الصيف.
ورغم أن الوضع الوبائي في المدينة مُتحكم فيه إلى أبعد حد، وانتماء المدينة إلى مناطق رقم 1 التي يُسمح فيها بحرية التنقل والعمل، إلا أن الرواج السياحي لم يشهد أي طفرة كبيرة بعد رفع إجراءات الحجر الصحي في المدينة.
وكان الفاعلون في القطاع السياحي يأملون بعد رفع الحجر الصحي وتخفيف الطوارئ الصحية،أن ينتعش القطاع بالسياح المغاربة الذين يفدون من مدن أخرى، إلا أن ذلك لم يحدث بالصورة التي كان يأملها هؤلاء الفاعلون السياحيون.
وحسب تصريحات عدد من الفاعلين، فإن عدم حدوث انتعاش كبير في القطاع السياحي في شفشاون، يرجع بالدرجة الاولى إلى إجراءات كورونا المشددة في مدن أخرى، حيث وقفت هذه الاجراءات المعرقلة لحركة التنقل في توافد أعداد كبيرة من السياح المغاربة إلى هذه المدينة الزرقاء.
وتعتمد مدينة شفشاون على القطاع السياحي بشكل كبير، في غياب أي قطاعات أخرى اقتصادية كبيرى أو القطاع الفلاحي حيث تتواجد في مرتفع جبلي يعتمد كثيرا على المؤهلات السياحية.
وينضم الفاعلون السياحيون في شفشاون إلى الآلاف أو ربما الملايين من الفاعلين السياحيين في مختلف مناطق العالم، ممن يأملون أن تمر جائحة كورونا في أقرب وقت وعودة الحياة إلى ما كانت عليه قبلا.