تمثل عملية القنص بواسطة كلاب السلوقي، إحدى مكونات الثقافة المغربية في علاقتها بالمجال الطبيعي عامة والغابوي على وجه الخصوص، حيث ترتبط الأجيال السابقة بهذا النوع من الرياضة وغيرها من رياضات القنص التقليدي، إذ جرت العادة أن كل بيت من بيوت المغاربة كان لا بد أن يضم بين ثناياه خيلاً وصقراً وأيضا كلباً من صنف السلوقي.
هذا الموروث؛ يحاول الجيل الحالي بكل الوسائل الحفاظ على استمراريته؛ لما له من أبعاد مختلفة؛ تراعي جانب الحفاظ على هذه الخصوصية في توثيق علاقة الإنسان بمحيطه الطبيعي.
وما يميز كلب “السلوقي” عن بقية الحيوانات التي تتدرب على الصيد، هو أنها تقوم بصيد الطرائد لنفسها، بينما يصيد الكلب السلوقي لصاحبه.
وكلاب السلوقي، معروف عنها الوفاء لصاحبها بشكل كبير، حتى أنها لا تأكل الطريدة التي تصطادها، بل تُسلمها لصاحبها، إلا إذا كانت تعاني من جوع شديد.
وكلب السلوقي هو نوع من كلاب الصيد، موطنه شمال إفريقيا، و يعتبر من أسرع الحيوانات ذات الأربع قوائم بعد الفهد الصيّاد، وتصل سرعته إلى 80 كيلومتر في الساعة تقريبا.
والسلوقي المغربي الحر يمتاز بالسرعة الفائقة، وهو أطول نفسا من الفهد،إذ أنه يجري لمسافات طويلة دون تعب، ويتحمل مشقة المطاردة في مختلف الظروف، ويبلغ طوله حوالي مترين،أما وزنه، فما بين 40 و50 كيلوغرام،ويتكون غذائه الأساسي، من البيض وزيت الزيتون.