يواجه المدمنون على السجائر، الكحول، والمخدرات العديد من الأمراض الخطيرة والمزمنة التي تؤثر على الصحة العامة.
ويرتبط التدخين، على سبيل المثال، ارتباطًا وثيقًا بسرطان الرئة، وهو أحد أكثر أشكال السرطان فتكًا، بالإضافة إلى كونه عاملًا رئيسيًا في أمراض أخرى مثل سرطان الفم، المريء، والمثانة.
ويسبب التدخين أيضًا أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويُعتبر المسبب الرئيسي لأمراض الجهاز التنفسي المزمنة مثل الانسداد الرئوي المزمن.
من ناحية أخرى، يساهم استهلاك الكحول المفرط في الإصابة بتليف الكبد والتهاب الكبد الكحولي، كما يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطانات الحنجرة والكبد والمريء.
ويؤثر الكحول أيضًا بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والسلوك. على المدى الطويل، يُسبب تعاطي الكحول تلفًا واسع النطاق في الأعضاء الحيوية، ويُسهم في زيادة خطر الحوادث المميتة.
من جانبه، يؤدي تعاطي المخدرات، وخاصة الهيروين والكوكايين، إلى أضرار جسيمة في وظائف القلب والدماغ. تعاطي المخدرات عن طريق الحقن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، نتيجة استخدام الأدوات الملوثة.
إضافة إلى التأثيرات الصحية الجسدية، يترك الإدمان آثارًا نفسية عميقة تؤدي إلى اضطرابات نفسية متعددة وتدهور الحالة العقلية للمستخدمين.