طنجة 24
احتضنت قاعة المجلس العلمي المحلي بطنجة مساء السبت، ندوة علمية حول موضوع “اللغة العربية والإعلام”، نظمها فرع طنجة للجمعية المغربية للدفاع عن اللغة العربية، وأطرها كل من الأساتذة محمد كنون رئيس المجلس العلمي المحلي، والأستاذ الجامعي عبد اللطيف شهبون، والإعلامي خالد مشبال.
الندوة افتتحها رئيس الجمعية المنظمة، أحمد البقالي الطاهري، الذي قدم أرضية الموضوع، حيث أبرز أن اللغة العربية تواجه حربا شعواء على كافة الأصعدة من بينها قطاع الإعلام من طرف اللوبي الفرنكفوني، معتبرا أن الدول التي تحترم نفسها تحافظ على لغتها التي هي عنوان هوية أي أمة، وأوضح في هذا السياق أن الدولة التي تهيمن عليها اللغات الأجنبية لا يمكن اعتبارها دولة مستقلة. ودعا الطاهري في مداخلته، إلى انتفاضة ضد الفرنكفونيين الذين لا يفوتون فرصة للنيل من لغة الضاد.
من جانبه، أبرز الأستاذ محمد كنون المكانة التي تحظى بها اللغة العربية لدى الأمة الإسلامية بوجه خاص، مؤكدا أن اللغة العربية تمثل العمق الروحي والتاريخي للأمة. وأضاف رئيس المجلس العلمي المحلي في هذا الصدد، بأن المعنيين بالأمر لا بد أن يتحركوا لوقف كافة الممارسات المخلة بمكانة اللغة العربية.
أما الأستاذ عبد اللطيف شهبون، فقد رأى أن موضوع اللغة العربية والإعلام يندرج في سياق أوسع، وهو موضوع اللغة العربية بشكل عام. وأوضح الأستاذ الجامعي، أن الدفاع عن اللغة العربية كان في صلب اهتمامات المغاربة عبر التاريخ، قبل أن تتراجع الأصوات المدافعة عنها خلال العصر الحديث باستثناء بعض التحركات المعدودة.
وتوجت مداخلات هذه الندوة بكلمة للإعلامي خالد مشبال الذي رأى أنه من الضروري التفكير في وسائل جديدة للدفاع عن اللغة العربية غير الندوات العلمية واللقاءات الثقافية، وحث مشبال على ضرورة التنسيق بين كافة الفاعلين من أجل الوصول إلى إستراتيجية معينة للذود عن لغة الضاد. واعتبر قيدوم الإعلاميين المغاربة أن اللغة العربية تواجه مؤامرة لها منظروها وممولوها في المعسكر الفرنكفوني، ليس من أجل تقليص دورها في مجالات الحياة فحسب، بل من أجل تشويهها، وأكد في هذا السياق أن الإدارة المغربية متورطة في هذه المؤامرة في أكثر من موضع. وانتقد مشبال الوضعية الراهنة للغة العربية في وسائل الإعلام، موضحا أن مصيرها في هذا القطاع هو نفس المصير الذي آلت إليه في كافة مناحي الحياة. وأحال الإعلامي الذي يدير أول دورية في المغرب على نموذج ما يسمى بالإذاعات الخاصة التي تتحدث بلغة الزنقة حسب تعبيره.