شكل موضوع “تحولات مدينة طنجة في الفترة الدبلوماسية: 1777 ـ 1912 بخصوص الهندسة المعمارية والتعمير” محور ندوة علمية نظمها المجلس الجهوي للمهندسين المعماريين بطنجة في إطار أنشطته الثقافية.
ويهدف هذا الحدث إلى تسليط الضوء على التحولات الحضرية والمعمارية التي شهدتها مدينة طنجة خلال الفترة المذكورة، بالإضافة إلى دراسة العوامل التاريخية والاجتماعية التي ساهمت في تشكيل ملامح المدينة.
وقال البروفيسور جوردي ماس غاريغا، أستاذ بجامعة روفيرا بتاراغونا في إسبانيا، الذي قدم الندوة، إنه خصص جزءًا كبيرًا من مسيرته الأكاديمية لدراسة تاريخ مدينة طنجة. وقد استعرض خلال الندوة جزءًا من أطروحته لنيل درجة الدكتوراه، حيث تناول التحولات الحضرية والمعمارية في طنجة خلال فترة النظام الدولي، والتي تعتبر فترة حاسمة في تاريخ المدينة، حيث تأثرت بالعديد من الأحداث التاريخية.
وأضاف غاريغا أن العوامل الرئيسية التي ساهمت في هذه التحولات تشمل تأسيس المدينة القديمة، وكذلك التأثيرات الناتجة عن الفترة الدولية وحقبة الاستعمار والحماية. وأشار إلى أن هذه العوامل لم تقتصر فقط على التحولات المعمارية، بل شملت أيضًا التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تعيشها المدينة في تلك الحقبة.
وتواصلت النقاشات بين الحضور، حيث أبدوا اهتمامًا كبيرًا بتاريخ المدينة وتطورها المعماري. تمكن الحضور من التفاعل مع الأفكار المطروحة، ما أدى إلى مناقشات مثمرة حول أهمية التراث المعماري في تعزيز الهوية الثقافية للمدينة. ركزت باقي المداخلات على إعادة اكتشاف تاريخ طنجة من منظور مؤرخ متخصص، مما أضاف عمقًا للأفكار المطروحة.
جدير بالذكر أن البروفيسور جوردي ماس غاريغا يعتبر أحد الأكاديميين البارزين المهتمين بتاريخ طنجة، وقد بدأ دراسة المدينة منذ عام 2009 حين شارك في إعداد جرد شامل لتراث المدينة في إطار مشروع مشترك بين جمعية البوغاز وجامعة روفيرا، بعنوان “طنجة، العالم في مدينة”.