واجه رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز اتهامات من المعارضة بـ”الرضوخ” لما وصفته بـ”الشروط المغربية”، في سياق المفاوضات لإعادة فتح الجمارك التجارية بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
وطالب حزب “فوكس” اليميني المتطرف بإغلاق الحدود مع المغرب إلى حين “احترام الرباط لعبور البضائع”، منتقداً بشدة ما اعتبره تنازلاً جديداً من إسبانيا بعد موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وأكد الحزب على رفضه إعادة فتح تدريجي للجمارك، معيداً التذكير بوعده في عام 2018 ببناء جدار خرساني بين المغرب والثغرين المحتلين.
من جانبه، حذر الحزب الشعبي الإسباني، عبر رئيس حكومة مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، من تقديم تنازلات قد تمنح المغرب مزيداً من النفوذ، في وقت أشارت فيه وسائل إعلام إسبانية إلى طلب مغربي بالسماح بدخول بضائع مثل والفواكه والخضروات والأسماك إلى مليلية.
من جهة أخرى نفت مندوبية الحكومة الإسبانية بمليلية صحة المعلومات المتداولة حول وجود “شروط مغربية”، فيما أكدت مصادر حكومية أن المفاوضات الجارية بشأن الجمارك تتم بين وزارتي خارجية البلدين على مستوى رفيع.
يذكر أن الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل 2022 بين الملك محمد السادس وبيدرو سانشيز نص على إعادة التطبيع الكامل لحركة الأشخاص والبضائع بين البلدين، بما يشمل مراقبة الجمارك وتنظيم العبور.