طنجة 24
يحتفل الشعب المغربي يوم الثلاثاء 11 يناير الحالى بالذكرى السابعة والستين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال عن فرنسا، التي شكلت صفحة وضاءة في تاريخ الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العاهل المغربي الراحل محمد الخامس .وسيظل يوم 11 يناير عام 1944 محطة مشرقة في سجل المغرب الحديث، ففي هذا اليوم تم تقديم عريضة المطالبة بالاستقلال للعاهل الراحل محمد الخامس، وتم تسليم نسخة منها الى الإقامة العامة الفرنسية وإلى ممثلي القوى الدولية آنذاك وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفياتي.وتضمنت الوثيقة على الخصوص المطالبة بحصول المغرب على الاستقلال تحت ظل العاهل محمد الخامس، والسعي لدى الدول التي يهمها الأمر لضمان هذا الاستقلال، مع إحداث نظام سياسي شوري شبيه بنظام الحكم في البلاد العربية والإسلامية بالشرق، تحفظ فيه حقوق وواجبات جميع مكونات الشعب المغربي.وكان لتقديم هذه العريضة اثره العميق في اذكاء روح الوطنية لدى الشعب المغربي بمختلف مناطق المغرب، حيث انطلقت حملة عرائض تأييد ونزلت الجماهير إلى الشوارع في مظاهرات حاشدة أشهرها مظاهرة 29 يناير 1944، التي سقط فيها عدة شهداء برصاص الاحتلال الفرنسي.وفي المقابل، استمر المستعمر في تعنته، فبدلا من الرضوخ لإرادة الحق والمشروعية، التي عبر عنها العرش والشعب، حاول الضغط على العاهل الراحل محمد الخامس سعيا إلى إدماج المغرب في الاتحاد الفرنسي وفصل قائد الأمة عن الحركة الوطنية.