يواصل المغرب سنويًا تعزيز صادراته من المنتجات الزراعية بشكل ملحوظ، حيث تُقدر الزيادة السنوية في هذه الصادرات بحوالي 0.6 مليارات دولار، ما يعادل نسبة نمو تتراوح بين 8 في المائة و 12 في المائة، حسب ما أفادت به التقارير الأخيرة.
ويأتي هذا النمو المتميز رغم التحديات البيئية الصعبة التي يواجهها المغرب، أبرزها الإجهاد المائي العميق والارتفاع الكبير في أسعار مجموعة من الخضروات والفواكه داخل المملكة.
ووفقًا للمعطيات الصادرة عن منصة “إيست فروت”، المتخصصة في رصد أخبار الخضروات والفواكه على مستوى الأسواق العالمية، يحتل المغرب المرتبة الرابعة عالميًا من حيث النمو النسبي لصادرات الخضر والفواكه.
وبهذا، يواصل المغرب تعزيز حضوره في الأسواق العالمية، رغم التحديات الشديدة المتعلقة بنقص المياه، والتي تفاقمت بسبب التغيرات المناخية السريعة في المواسم الزراعية الأخيرة.
وتُشير المنصة إلى أن المغرب كان بإمكانه تحقيق معدلات نمو أكبر في صادراته الزراعية لولا المشاكل الشديدة التي يعاني منها القطاع الزراعي بسبب نقص المياه، والذي يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه البلاد.
ورغم هذه التحديات، يظهر المغرب قدرته على التكيف والاستمرار في تحسين أداء قطاعه الزراعي، مما يعزز مكانته كمصدر رئيسي للخضروات والفواكه على المستوى العالمي.