في خطوة جديدة تجسد روح التضامن المغربي مع الجارة الإسبانية، وصلت دفعة إضافية من المساعدات المغربية إلى مدينة فالنسيا، التي لا تزال تعاني من آثار الفيضانات الكارثية التي اجتاحت المنطقة مؤخرًا.
وتتألف الدفعة الجديدة من 31 شاحنة متخصصة في شفط المياه والمخلفات الناتجة عن الفيضانات، والتي ستساهم بشكل فعال في جهود الإغاثة وإعادة الحياة إلى المناطق المتضررة.
ونشرت الصفحة الرسمية للوقاية المدنية الإسبانية صورًا وفيديوهات توثق وصول هذه الشاحنات، في إشارة إلى عمق التعاون بين البلدين.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لدفعة أولى من المساعدات المغربية التي تضمنت 24 شاحنة متخصصة و70 عاملًا، حيث وصلت إلى فالنسيا قبل حوالي أسبوع.
وأكدت كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب لدى إسبانيا، أن هذه الجهود تنبع من تعليمات الملك محمد السادس، الذي وجه بتعبئة كافة الوسائل لدعم إسبانيا في مواجهة الكارثة.
وأوضحت بنيعيش أن هذه المبادرة تجسد قيم الاحترام والصداقة والتضامن الفاعل، التي تعد أساس العلاقات العميقة بين المغرب وإسبانيا، مشيرةً إلى أن وزارة الخارجية المغربية تحركت فورًا لدعم المواطنين المغاربة المقيمين في المناطق المتضررة.
وفي وقت سابق، أصدر الملك محمد السادس تعليماته لوزير الداخلية للتواصل مع نظيره الإسباني وإبلاغه باستعداد المغرب لإرسال فرق إغاثة وتقديم كافة أشكال الدعم لمواجهة تداعيات العاصفة “دانا”، التي خلفت أضرارًا جسيمة في فالنسيا وعدة مناطق أخرى.
هذه الجهود المغربية، التي لاقت إشادة واسعة في الأوساط الإسبانية، تعكس التزام المملكة بتعزيز روح التعاون الإقليمي والإنساني، وتجدد التأكيد على القيم المشتركة التي تجمع بين الشعبين.