عزز قطاع النقل واللوجستيك المغربي مكانته وحضوره على الساحة القارية، بانتخاب أحمد الغرابي نائب أول لرئيس الاتحاد الأفريقي للنقل واللوجستيك.
وجاء انتخاب الغرابي، الذي يحظى بخبرة واسعة في مجال نقل البضائع، بالإجماع من ممثلي 35 دولة إفريقية خلال مؤتمر للنقل واللوجستيك في طنجة، مما يعكس التقدير الإقليمي والا للكفاءات المغربية في هذا المجال الحيوي.
ويُعزز هذا الانتخاب مكانة المغرب كحلقة وصل بين الافريقي دول الإفريقية في مجال النقل واللوجستيك، حيث سيسعى الغرابي إلى دفع عجلة التعاون الإقليمي بما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتشكل هذه المحطة، جزءًا من رؤية أوسع تهدف إلى تعميق الروابط التجارية واللوجستية بين دول القارة، وتطوير قدراتها في هذا المجال.
الغرابي، الذي يترأس الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط، له دور بارز في تعزيز ممارسات النقل المستدام وتحسين جودة الخدمات اللوجستية في المغرب.
وتُعزى بعض المكاسب المحققة في القطاع إلى التزامه المستمر وترافعه لدى السلطات لتحسين البنية التحتية وتطوير استراتيجيات جديدة ترفع من تنافسية السوق.
علاوة على ذلك، يمثل انتخاب الغرابي إشارة لرغبة الدول الإفريقية في تعزيز التعاون بين الأعضاء في مجال النقل واللوجستيك، مما من من شأنه تسهيل تبادل الخبرات والمعرفة، واامساهمة في تحسين جودة الخدمات المقدمة وتقليل التكاليف التشغيلية، وهو أمر حيوي لاقتصادات القارة التي تسعى للنمو المستدام.
ويتزامن هذا التطور مع المبادرة الملكية المغربية لتمكين دول الساحل الإفريقي من الوصول إلى المحيط الأطلسي، التي تستهدف تعزيز البنية التحتية للنقل عبر تطوير الطرق والموانئ، مما سيؤدي إلى تسهيل حركة البضائع والأشخاص بين دول المنطقة، ويعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي.
وتبدو الآفاق المستقبلية واعدة في ضوء هذا التعاون المتنامي، حيث تفتح فرصًا جديدة للتجارة والاستثمار بين المغرب ودول الساحل.
كما أن هذا التعاون الإقليمي من شأنه دعم مشاريع نقل ولوجستيك ضخمة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تعود بالنفع على الجميع.
والأكيد أن انتخاب أحمد الغرابي نائبًا لرئيس الاتحاد الإفريقي للنقل واللوجستيك يمثل خطوة هامة نحو تحسين التعاون في مجال النقل بين الدول الإفريقية، ويعزز من دور المغرب كمركز رئيسي للتجارة واللوجستيك في القارة.