سعيد قدري- مجلة مغرب اليوم
علم من مصادر موثوقة أن شركة فرنسية تمكنت من الفوز بصفقة صناعة وتركيب أزيد من 45 ألف كرسي من النوع الممتاز بمدرجات الملعب الكبير بطنجة، والذي من المرتقب أن تبدأ الأشغال بها- حسب ما جاء على لسان المسئول الأول عن المركب الرياضي- نهاية الأسبوع القادم، في خطوة نحو وضع آخر اللمسات النهائية المتعلقة ببناء الملعب، الذي من المرتقب تدشينه متم شهر فبراير القادم ، خصوصا بعد الانتهاء بصفة كاملة من المرحلة الفنية لبناء المركب الرياضي، و في سياق متصل ستشرف شركة فرنسية عملاقة على تجهيز الأرضية المخصصة لممارسة العاب القوى وفق معايير الجامعة الدولية لهذه الرياضة، وهكذا سيتم بداية هذا الأسبوع وضع الحلبة المطاطية المتكونة من تسعة ممرات متميزة وإيصالها بآخر الوسائل التقنية المعمول بها دوليا.
وفي هذا الصدد أبرز المهندس عبد الرزاق أبو تمام رئيس الورش الكامل للمركب الرياضي بطنجة خلال زيارة تفقدية للملعب، أن الأشغال الفنية الكبرى أنجزت بالكامل، مع تقدم مهم في المرحلة الأخيرة للأشغال الثانوية العادية، والتي أكد المهندس المسئول أنها تبلغ نسبة تفوق 95 بالمائة وتشمل كل من تركيب شبكات الكهرباء والماء والهندسة المدنية بالإضافة إلى تسجيل تقدم في الأشغال الداخلية لتجهيز المرافق المحيطة بالمركب بنسبة هي الأخرى تقارب95 بالمائة، وهي النسبة المسجلة إلى حدود منتصف هذا الشهر.
و لعل ابرز ملاحظة يمكن الوقوف عندها فور ولوج الملعب الكبير بطنجة تلك المتعلقة بنوعية العشب الاصطناعي الذي يكسو أرضية الملعب على الطريقة الأوروبية، عشب طبيعي انتهت أشغال تركيبه منذ شهر يونيو المنصرم، بعد الموافقة النهائية عليه من طرف لجنة مكونة من طاقم متخصص في هذا المجال،و بعد تسجيل ملاحظاتهم حول نوعية العشب الذي ثم اعتماده حاليا في ملعب طنجة الكبير، أضواء كاشفة وصل تعدادها لأزيد من 250 برج، وشاشة الكترونية عملاقة في الطريق نحو التركيب، تغطية كاملة للمنصة الشرفية، ومدرجات للصحافة مجهزة بأحدث التقنيات العالمية، أجهزة إنذار للوقاية من الحرائق، مناطق خضراء، مستودع للسيارات يتسع لما يفوق 1700 سيارة، كلها أشياء تتم وضع الرتوشات الأخيرة عليها بعد الانتهاء من تركيبها بالكامل، ناهيك عن محيط الملعب الذي يعيش حركة عمل دؤوبة ليل نهار، خلية نحل مكونة من العمال والتقنيين والمهندسين تشرف على الأشغال النهائية بهذا المركب الرياضي،وتعمل في سبيل الانتهاء من كافة الأشغال الخارجية وتركيب الحاجز الحديدي المحيط بالملعب وعبر كل المنافذ، على أن تفسح المجال بداية شهر مارس القادم لإجراء مقابلة تجريبية حسب المعلومات الأخيرة التي توصلنا بها وستكون ربما مع الفريق التونسي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعلمة الرياضية الكبيرة القادرة على استقبال45 ألف مقعد ستكون قابلة للرفع مستقبلا لتقارب70 ألف متفرج و ستستجيب لكل المعايير الدولية التي يؤكد عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم ،وأيضا الاتحاد الدولي لألعاب القوى، مما يؤهل ملعب طنجة مستقبلا لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية، ولضمان استغلال الملعب في مختلف فترات السنة وصيانته بشكل دوري وجعله قبلة للزوار حتى في أوقات خارج إجراء المنافسات الرياضية، وضعت كافة الوسائل في مرحلة الاكتمال ، وتهم مثلا المقاهي وقاعات للرياضات المتنوعة وغيرها، وتشير المعلومات أن تسيير الملعب الكبير سيعهد به إلى شركة “صونارجيس” التي ستشرف أيضا على إدارة ملاعب مراكش وأكادير والمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.
كما نشير إلى أن المركب الرياضي الكبير لمدينة طنجة والممتد على مساحة82 هكتارا تم تمويله في اطار الصندوق الوطني لتنمية الرياضة عن طريق الميزانية العامة للدولة وبمساهمة الجماعات المحلية، وقد تطلب إنجازه استثمارا بقيمة تفوق 890 مليون درهم.