و م ع
أوصت المناظرة المتوسطية للأطفال في وضعية صعبة وأطفال الهجرة السرية، في ختام أشغالها اليوم السبت بمدينة طنجة، بتبني حزمة إجراءات بشمال البحر الأبيض المتوسط كما بجنوبه من أجل النهوض بوضعية الأطفال القاصرين. وتبنت المناظرة، التي نظمتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بتعاون مع سلسلة “المعرفة للجميع” منذ الخميس الماضي، توصية تقضي بالدعوة لإنشاء مرصد متوسطي يعمل على رصد مختلف أشكال الصعوبات التي يواجهها الأطفال وإشاعة مختلف التجارب الناجحة في مجال الرقي بأوضاع الطفولة بين دول المنطقة، وتبني مقاربة وقائية لحماية الأطفال عبر سن مجموعة من برامج التأهيل وإعادة الإدماج.كما دعا المشاركون في المناظرة، مغاربة وأجانب من دول متوسطية، إلى إنشاء منتدى مشترك للحوار حول وضعية الأطفال القاصرين المهاجرين على قدم المساواة بين دول ضفتي المتوسط، والحرص على احترام جنسية الطفل المهاجر ولغته ودينه، وتوفير الحماية القانونية للأطفال المهملين أو القاصرين المهاجرين غير المرافقين.بخصوص معالجة وضعية الأطفال في وضعية صعبة، طالبت المناظرة بتكوين قضاة وضباط شرطة متخصصين في قضايا الأحداث، والتمييز بين الأطفال في وضعية صعبة والأطفال الجانحين (المتورطين في قضايا جرمية).وعلى مستوى الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، أوصى المشاركون بفتح مراكز استماع للدعم النفسي والاجتماعي للقاصرين في وضعية صعبة، والمصاحبة النفسية والتربوية لهذه الفئة من الأحداث والعمل على إعادة تأهيلها ومنحها فرصة ثانية للاندماج في المجتمع.