اعتبر أستاذ جامعي بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بطنجة، أن الوقت حان للمطالبة بتحديد المسؤولين عن فاجعة معمل النسيج التي أودت بحياة 28 عاملة وعاملا بداية هذا الأسبوع، محذرا من “تقديم كبش فداء والتستر على المسؤولين عنها”.
وأبرز الأستاذ الجامعي، حميد النهري، في منشور له على جداره بموقع فيسبوك، أن المسؤولية عن هذا الحادث “واضحة” وتتحملها السلطة.
وأوضح النهري، أن المعمل محل الفاجعة يصنف حسب السلطات في خانة المعامل التي يطلق عليها عبثا وخطأ “المعامل السرية”، مع أنها ليست كذلك بل معروفة لدى الجميع ولها نظامها الخاص في الاشتغال منظم بطريقة أكثر علنا ويساهم فيه جميع المتدخلين (سلطة واهل القطاع ).
وحسب الأستاذ الجامعي، فإن “ظاهرة المعامل على هذا الشكل موجودة بكثرة واصبحت تبدع في تغييب أي ضمان لسلامة العمال تمارس عليهم وعليهن نوعا من العبودية الخاصة وزاد الأمر سوءا نتيجة تداعيات جائحة كورونا.”
وتابع الأكاديمي ذاته، ان “السلطة تعلم بوجود هذه المعامل ومن يحميها (فلان بالمقابل) بل ان السلطة تملك أدق التفاصيل والإحصائيات حول معامل الموت هذه أكثر حتى من المعامل القانونية. اذن لا داعي لتغطية الشمس بالغربال”.
وخلص الأستاذ حميد النهري، إلى رفض “التصريحات الفضفاضة والاتهامات المتبادلة بين مختلف الأطراف.”، مؤكدا أنه “لا بد ان نحترم بعضنا البعض ونعالج الظاهرة بكل صراحة ووضوح.”.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة طنجة مازالت على وقع الصدمة بعد وفاة 28 عاملا، أغلبهم من النساء، في معمل غير قانوني ينتج ملابس علامات تجارية عالمية، بقبو فيلا في حي البرانص السكني، بعدما تسربت المياه إليه.