طنجة 24
فجأة ومن دون سابق إنذار فوجأ المارة أمام فندق ماركو بولو بطنجة، بسيل من المياه يتدفق بقوة من قناة المياه المفترضة المتواجدة في المكان، حيث تحولت المنطقة الى مسبح عام نالت باحة الفندق المذكور نصيبا كبيرا من مياهه، على نحو اضطر احدى عاملات النظافة للاستعانة بدلو من أجل اخراج الماء.
هذا المشهد استطاع طاقم الموقع ان يرصده اثناء جولته في اليومين الماضيين للوقوف على مدى استعداد هذه الشركة للسيطرة على بنيتها التحتية المهترئة وهو واحد من عشرات المشاهد التي تتكرر يوميا بفعل قنوات المياه التي تنفجر بين الفينة والأخرى لتغرق شارعا أو زقاقا بمئات اللترات من المياه واد الحار واحيانا من المياه الصالحة للشرب ،التي يدفع ثمنها المواطن الذي اكتوى بنار فواتير هذه المستعمرة.
وفي حديثنا الى صاحب الفندق الذي وجدناه في حالة من الهسترية، اكد لنا انه ليس المرة الأولى التي يحصل فيها هذا الأمر وان الشركة المعنية وعدته مرارا باصلاح هذا المشكل، دون ان تفي بوعودها له، وان المتضرر الأول هو العاملين بالفندق، اضافة الى تشويه الصورة السياحية بالمدينة.
مشهد إذن بات ملازما لأي منظر عام من شارع أو حين معين، إذ يكاد يكون من النادر أن تمر من مكان ما بطنجة دون ان تجد امامك لترات من الماء وهي تنساب على الأرض من احدى القنوات التي انتهت صلاحيتها ولم تعد تحتمل الاستمرار في أداء مهمتها.
المواطن العادي قبل غيره لا شك أنه يتساءل عن سبب تماطل الشركة المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء، عن صيانة المنشآت التي تقادمت كثيرا، ولماذا يجب تكتفي الشركة المذكورة بالحلول الترقيعية بدلا من أن يتكرر ضياع مئات الامتار المكعبة من المياه التي يجبر المواطن وحده على تحمل تكاليفها الباهضة.
صور من ارشيف