كشفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عن أرقام جديدة حول انتشار داء السل بطنجة، خاصة بعمالة طنجة، تُظهر تفاقم المشكل بشكلٍ كبير.
وتفاعلا مع سؤال برلماني، أفادت الوزارة، أنه تم تسجيل 2380 حالة إصابة بالسل بجميع أشكاله، و1309 إصابة بالسل الرئوي، وذلك خلال الفترة ما بين يناير ونوفمبر 2023.
وللتعامل مع هذا الانتشار المخيف، سخّرت وزارة الصحة طاقمًا تمريضيًا مكونًا من حوالي 40 إطارًا طبيًا، يتقدمهم 20 طبيبًا مختصًا، و5 ممرضين متعددي الاختصاصات، و8 ممرضين تقنيي المختبر.
وبحسب خبراء متخصصين، فإن الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار من العوامل التي تُفاقم انتشار المرض، حيث يضطر الكثيرون إلى تغيير أماكن سكنهم نحو مساكن أكثر اكتظاظًا، وتتراجع جودة التغذية، ويؤجلون التوجه إلى الطبيب لتشخيص الإصابة.
وإضافة إلى ذلك، يُعدّ التدخين من العوامل الرئيسية التي تُساهم في تفشي المرض، حيث ينفث الشخص المصاب بداء السل جرثومة السل عند تدخينه في الأماكن المغلقة، ممّا يُعرض المحيطين به لخطر الإصابة.
ولذلك، يشدد الخبراء، على ضرورة تضافر جهود الجميع، وليس وزارة الصحة فقط، للحدّ من تفشي مرض السل، من خلال إيجاد حلول للعديد من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية. مؤكدين على أنّ مكافحة المرض تبدأ بتوفير سكن لائق تدخله أشعة الشمس، والحرص على التغذية المتوازنة، وتجنب التدخين، في أوساط الفئات السكانية الفقيرة والأكثر هشاشة.