انتهت أشغال تهيئة مركز للتعريف بالتحصينات التاريخية، الذي كلف غلافا ماليا بقيمة 10 ملايين درهم، بفضاء برج “دار البارود” بمدينة طنجة.
ويهدف هذا المشروع إلى يندرج في إطار برنامج إعادة توظيف المنطقة المينائية طنجة المدينة، إلى التعريف بالدور التاريخي الذي لعبه برج “دار البارود”، الذي شكل عبر التاريخ تحصينا عسكريا، خلال فترة القرن 15 الميلادي، على وجه الخصوص.
ويخصص هذا المركز، حسب بلاغ لشركة إعادة تهيئة المنطقة المينائية طنجة المدينة المشرفة على المشروع، لعرض يهم تاريخ التحصينات ومدفعية المدينة، وذلك عبر إحداث مجسمات وصور فوتوغرافية وكذا مجموعة من الأسلحة والأزياء العسكرية.
ويتوفر هذا الفضاء كذلك، على مجسم مصغر للأبراج السبع المهمة التي تتوفر عليها المدينة وذلك قصد السفر بالزوار عبر حقبات زمنية مختلفة عاشتها المدينة، ليصبح بذلك ملتقى بتنوير ساكنة طنجة وروادها حول تراثها التاريخي.
وأشارت المؤسسة، إلى أن هذا المشروع تعزز من خلال تزويد البرج من طرف إدارة التاريخ العسكري بمجموعة من المخطوطات والتحف التي تعود إلى القرن الثامن عشر والتي مكنت من إغناء هذه المعلمة التاريخية بهذا المحتوى.
تجدر الإشارة إلى أن برنامج إعادة توظيف المنطقة المينائية طنجة المدينة، الذي يهدف إلى تأهيل المدينة العتيقة وتحسين ظروف عيش سكانها، يعتبر من ضمن الأوراش الكبرى التي تحظى بعناية واهتمام خاصين من طرف الملك محمد السادس، بهدف الحفاظ على الموروث الثقافي لمدينة طنجة وجعلها وجهة رائدة في المجال السياحي والثقافي وطنيا ودوليا.