قلل وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الاثنين، من شأن المخاوف المرتبطة بمسألة التزود بالماء الشروب على مستوى مدينة طنجة والجهة الشمالية، وأكد بان الوضع المائي “مريح جدا”.
وأكد بركة خلال تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، على هامش أشغال المنتدى الدولي حول الآفاق الترابية لتعزيز ترابط “الماء-الطاقة-الأمن الغذائي”، أن التزود بالمماء الشروب على مستوى مدينة طنجة، لا يطرح أي إشكال في الوقت الحالي أو المستقبل القريب.
وتحدث وزير التجهيز والماء، في هذا الصدد، عن سد خروبة الذي يمد مدينة طنجة بحاجياتها الكافية من الماء الصالح للشرب، مشيرا إلى اشتغال الوزارة على تعلية سد ابن بطوطة.
وبالموازاة مع ذلك، أبرز بركة، أن الوزارة تشتغل مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، على مشاريع صغيرة تتعلق بالسدود التلية التي تكتسي أهمية كبيرة من حيث الحماية من الفيضانات وضمان الماء بالنسبة للمواشي فضلا عن تغذية الفرشة المائية.
وأشار المسؤول الحكومي، في نفس السياق، إلى الاشتغال أيضا على برمجة سدود كبرى في عدد من مناطق الجهة، مثل سد عياشة بإقليم العرائش، وسد بإقليم شفشاون.
وأشار نزار بركة، أيضا إلى دراسة الإمكانيات اللازمة لإحداث محطة لتحلية مياه البحر بإقليم العرائش، كواحد من المشاريع الثلاث التي تم إدراجها في التصميم الجهوي لإعداد التراب.
وتجدر الإشارة، إلى أن حاجيات مدينة طنجة وحدها من مادة الماء الشروب، تشكل 50 في المائة من مجموع الطلب على المستوى الجهوي، بحسب بيانات سابقة لوكالة الحوض المائي اللوكوس.
ويقابل هذا التزايد في الطلب، حسب نفس المصدر، تراجعا كبيرا في منسوب حقينة السدود بالمنطقة، ّإذ سجلت حقينة سد تاسع أبريل إلى غاية دجنبر 2019، تراجعا من 78,2 مليون متر مكعب بنسبة ملء 26 في المائة، مقابل 124 مليون متر مكعب بنسبة ملء 41 في المائة خلال نفس الفترة من سنة 2018.