تُطلق وكالة تنمية أقاليم الشمال، برنامجا اقتصاديا واجتماعيا مندمجا برسم الفترة ما بين 2024 و2028 يهدف، بالأساس، إلى تحقيق التوازن بين الأقاليم والجماعات الترابية بجهة الشمال.
وبحسب معطيات تم تقديمها، خلال أشغال المجلس الإداري للوكالة المنعقد اليوم الثلاثاء برئاسة وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح بالعاصمة الرباط، فإن هذا البرنامج الذي تفوق كلفته 6 ملايير درهم، يرتكز على أربعة محاور تهم التأهيل الترابي للأقاليم، وتحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطن، وتعزيز العرض المجالي للاستثمار، وتشجيع الإدماج الاقتصادي.
وأبرز المدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، أنه تم خلال الفترة الممتدة ما بين 2019-2023، إعطاء الانطلاقة لـ 3668 مشروعا، بنسبة إنجاز بلغت 76 في المائة، وبكلفة إجمالية تقدر ب 51 مليار درهم، ساهمت فيها الوكالة ب 2,5 مليار درهم.
وسجل البيوسفي، في تصريح صحفي، أن الوكالة تضطلع بدور هام يتجلى في الإشراف على إنجاز المشاريع التي تهم، بالخصوص، تقليص الفوارق الاجتماعية، وبلورة البرامج الكبرى المهيكلة، ويتعلق الأمر بميناء طنجة المتوسط، وتأهيل المدينة العتيقة لكل من تطوان وطنجة، وتعميم التعليم الأولي، فضلا عن توفير النقل المدرسي.
من جانبه، أبرز رئيس مجلس جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، عمر مورو، في تصريح للصحافة عقب الاجتماع، أن وكالة إنعاش وتنمية الشمال تساهم منذ تأسيسها في تنمية عمالات وأقاليم الجهة، مسجلا أن مجلس الجهة يعمل على مواكبة ودعم المشاريع التنموية والبرامج المهيكلة بشراكة مع هذه الوكالة.
كما ثمن مورو التجربة المهمة التي راكمتها الوكالة، منذ إنشائها سنة 1996، لا سيما ما يتعلق بمصاحبة ومواكبة جميع المشاريع ذات الطابع التنموي لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
يذكر أن اجتماع المجلس الإداري لوكالة إنعاش وتنمية الشمال خصص لدراسة عدد من المواضيع التي تهم تنمية المنطقة، منها تقديم الرؤية الاستراتيجية للوكالة في أفق سنة 2028.