لجأ الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، الى صفحته الرسمية على موقع فيسبوك، للتفاعل مع حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين باقليم الراشدية، معبرا عن تعازيه ﻷسر شهداء الحافلة التي جرفها فيضان واد، في موقف لم يرق لمتابعيه.
وأدى حادث انقلاب الحافلة واد دمشان بإقليم الراشدية، صباح اليوم الأحد، الى مقتل ثمانية مسافرين، في آخر حصيلة معلن عنها من طرف السلطات المحلية حتى منتصف النهار.
وعبر بوليف من خلال صفحته الفيسبوكية، عن “احر التعازي لاسر شهداء الحافلة التي جرفها فيضان واد بإقليم الرشيدية.”، مضيفا “ونسال الله ان يتم العثور على باقي المفقودين وهم سالمون.”.
ولقيت طريقة التفاعل هذه، انتقادات في صفوف متابعي الوزير على صفحته الرسمية، الذين اعتبروا أن بوليف كان عليه ان يكون في مكان للحادث والوقوف الى جانب الضحايا بدل التفاعل مع الحادث من خلال الفيسبوك.
وعلق ناشط يدعى محمد الحليمي على تدوينة بوليف قائلا ” صوتنا عليكم (..) سحابلنا غتوجدو الحلول وتصلحو الامور على قدر المستطاع لكن طلعتو فحال العزاية حتى توقع كارثة وخرجو بتعزية (..)”.
فيما خاطب معلق آخر الوزير من خلال تعليق جاء فيه “السيد الوزير تعويضات التنقل و السائق و السيارة المصفحة تنتظر سعادتكم للتنقل إلى الراشيدية.”.
وفي الوقت الذي انتقد فيه نشطاء اكتفاء بوليف بتقديم التعازي لضحايا الحادث وعدم تحمله التنقل الى عين المكان، وجه آخرون سهام انتقادتهم الى عدم قيام الوزير بواجبه في محاربة الفساد المستشري داخل مصالح وزارته، التي يفترض ان تقوم بدورها في مراقبة مراكز الفحص التقني بصفة اساسية.