توقع منتجون ومهنيون في قطاع زيت الزيتون استمرار ارتفاع أسعار هذا المنتج خلال الموسم المقبل مع اقتراب فصل الخريف.
حاليًا، يصل سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون في الأسواق إلى 90 درهمًا، بعد الزيادات التي شهدها هذا الموسم والتي أثارت شكاوى من المواطنين والمنتجين على حد سواء.
وأشار الفاعلون في القطاع إلى أن “الأسعار من المرجح أن تستمر في الارتفاع بسبب ظروف الجفاف والحرارة، وهو ما يبدو لا مفر منه”، مؤكدين أن “المضاربين في السوق كانوا وراء الزيادات التي شهدها الموسم الحالي، والمتوقع استمرارها في الموسم المقبل”.
وأضاف المنتجون والمهنيون أن “فتح باب الاستيراد يمكن أن يساعد في تجاوز هذه المشكلة”، مشيرين إلى أن الأسعار قد تعود إلى مستويات معقولة إذا تم استيراد زيت الزيتون من أسواق إسبانيا وتونس، التي شهدت إنتاجًا وفيرًا هذا العام.
وأشار هؤلاء إلى أن “الحكومة، سواء رغبت أم لا، ستكون مضطرة لفتح باب الاستيراد لمواجهة ضعف الإنتاج الوطني وضغط الأسعار”.
وفيما يتعلق بالتصدير، أشار المتحدثون إلى أن “منع تصدير الزيت المستهلك يعد إجراءً مطلوبًا نظرًا للأوضاع الحالية، بينما منع تصدير الزيت الموجه للتصنيع قد يتسبب في مزيد من الخسائر”.
هذا ويأتي هذا الوضع بعد أن أقر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، بوجود مضاربات في سوق زيت الزيتون بالمغرب، مشيرًا إلى أن الحكومة قد لجأت إلى منع التصدير في العام الماضي لمواجهة ضعف الإنتاج.