يستعد المغرب لدخول مجال صناعة القطارات بإنشاء مصنع لعربات السكك الحديدية، بهدف تزويد المكتب الوطني للسكك الحديدية بالعربات اللازمة وكذا تصدير إنتاجه نحو دول إفريقية.
المعطى كشف عنها وزير النقل واللوجيستيك عبد الصمد قيوح، خلال الجلسة الأخيرة للاسئلة الشفوية بمجلس النواب.
وأوضح قيوح أن المشروع يأتي في إطار استراتيجية المغرب لتعزيز قدراته الصناعية في قطاع النقل، والحد من الاستيراد وتطوير صناعات قابلة للتصدير، خاصة إلى الأسواق الإفريقية حيث يعمل المغرب على تقوية حضوره الاقتصادي.
ويهدف المصنع المرتقب إلى تلبية حاجيات المكتب الوطني للسكك الحديدية، الذي يسعى بدوره لتوسيع شبكة القطارات في المملكة، خاصة من خلال خط “البراق” السريع.
وفي هذا السياق، يُشار إلى أن المغرب يشهد تطوراً لافتاً في قطاع النقل السككي، حيث يمتلك أسرع قطار في إفريقيا يربط طنجة بالدار البيضاء في غضون ساعتين ونصف، فيما يخطط المكتب لتمديد هذا الخط إلى مدينة مراكش، ما يعزز قدرات المملكة في قطاع النقل ويخدم حركة المسافرين بين المدن الكبرى.
وتعتبر هذه الخطوة جزءاً من مساعي المغرب لتعزيز موقعه كمركز صناعي إقليمي ونقل تقنيات متقدمة إلى الأسواق الإفريقية، ما يتيح فرصاً جديدة للتنمية الصناعية والتجارية.
ويمثل المصنع الجديد إضافة نوعية للصناعات التحويلية المغربية، حيث يسهم في تعزيز الاستقلالية الصناعية في هذا المجال الحيوي ويدعم جهود المغرب للتكامل الاقتصادي مع دول القارة الإفريقية.