استبشر سكان مدينة طنجة خيرا بالإصلاحات الجديدة التي شهدها سوق كاسباراطا، مباشرة بعد إعادة فتحه في وجه الزبناء عقب إغلاق دام لأشهر بسبب تداعيات فيروس كورونا، الا أن الأمر لم يدم طويلا قبل أن تعود “حليمة” لعادتها القديمة.
واعتبر عدد من المواطنين، في تصريحات سابقة، أن كورونا كانت فأل خير على سوق كاسابارطا، بعد أن حولته من مكان يعج بالفوضى وعدم الإنضباط، الى فضاء ملائم للتسوق ويحترم التباعد ويخلق مساحة كبيرة للتجول بالنسبة للزبناء بدون إزدحام، بعد أن تم خلق مديرية خاصة به تسهر على تطبيق القوانين والحرص على إلزام الباعة بها.
هذه الفرحة لم تدم طويلا، حيث تسبب غياب السلطة المحلية عن السوق وعدم حرصها على تطبيق القانون في حق المخالفين، في عودة الفوضى الى هذا المكان، ويخيل للسائر في أزقة السوق أن الزمان عاد به لسنوات، وأن محنة كورونا لم تغير في نفوس الباعة شيئا.
وعاد عدد من الباعة المتجولين والباعة غير النظاميين الى التجول في السوق بكل حرية، وإغلاق بعض الطرق وتضييقها، ما تسبب في رجوع الإزدحام، في الوقت الذي تطالب به الحكومة بالتباعد البدني للحد من إنتشار فيروس كورونا، كما قامت أيضا بعض المحلات بإخراج سلعها وإحتلال الملك العمومي.
هذه المخالفات تسببت في الإضرار بعدد من الباعة الملتزمين بالقانون، وكذا الزوار اللذين أصبح عدد منهم يتفادى القدوم الى السوق نظرا لإكتظاظه، حيث طالب هؤلاء بتدخل الجهات المختصة لوضع حد لهذه الخروقات، التي تضر بسمعة أكبر سوق في شمال المغرب.