تمكنت الشرطة الألمانية، مؤخرا، من العثور على أدلة جديدة تتعلق بالمشتبه به الرئيسي في قضية اختفاء الطفلة البريطانية مادلين ماكين التي فقدت من غرفتها في الثالث من ماي سنة 2007 بأحد المركبات السياحية بالبرتغال حين كانت تقضي عطلة رفقة أسرتها.
وحسب صحيفة “الصن” البريطانية، فإن الأمر يتعلق بـ “كريستيان بروكنر” الذي كان يقطن في ألمانيا أواخر التسعينات وبداية الألفية الثانية بمنطقة “ألغارفي” بالبرتغال، حيث أن المحققين الألمانيين المكلفين بالتحقيق في هذه القضية، أكدوا أنه من شأن الأدلة الجديدة أن تثبت تورط المشتبه به في عملية الاختطاف والقتل بشكل قاطع.
وأوضح ذات المصدر، أن كريستيان البالغ من العمر 43 سنة يقضي عقوبة السجن لسبع سنوات في قضية اغتصاب سيدة تبلغ من العمر 72 سنة في البرتغال تعود لسنة 2005، جرت أطوارها في نفس المنطقة (Praia da Luz) حيث اختفت الطفلة مادي.

وتعود تفاصيل الحادث الى ماي من سنة 2007، كانت اسرة بريطانية تقضي عطلتها في مدينة برايا دا لوز بالبرتغال، وعندما كان أفراد الاسرة بأحد المطاعم اختفت الابنة “مادلين” من المطعم في ظروف غامضة، وقام الاب “جيري ماكين” وزوجته “كات” باستدعاء الشرطة البرتغالية التي قامت ببحث كبير عن الطفلة “مادلين” ذات الاربع سنوات، لكنها لم تعثر على الطفلة.
وأرسلت الشرطة البرتغالية مذكرة طارئة إلى كافة المطارات البرتغالية وصورة الطفلة في محاولة للوصول إلى الطفلة، كما أطلقت أمرا دوليا للبحث عن الطفلة المفقودة، وتناقلت مختلف وسائل الاعلام الأوروبية خبر فقدان الطفلة “مادلين” وأذاعت صورها أملا في امكانية العثور عليها من طرف شخص ما.
لكن رغم جميع محاولات الشرطة الدولية ووسائل الاعلام المختلفة، إلا أن الطفلة لم يظهر لها أي آثر عامين منذ اختفائها، حتى جاءت سنة 2009 الذي أذاعت فيها وسائل الاعلام، خاصة البريطانية، خبر العثور على “مادلين” في المغرب، وبالضبط في منطقة الزينات بضواحي تطوان، الا أن الأمر لم يكن سوى تشابه فقط.